قال خالد زيني عضو المجلس الوطني السوري ان الإئتلاف الوطني توصل الى توافق حول تشكيل حكومة مؤقتة في سوريا ينتهي تفويضها بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وأضاف زيني ، أمس، أن الحكومة المؤقتة التي ستقدم الى اجتماع "أصدقاء سوريا" في مراكش المغربية في الثاني عشر من الشهر الجاري ستتكون من خمس عشرة حقيبة وزارية كحد أقصى وستقتصر على الوزارات المهمة كالدفاع والداخلية والخارجية واللاجئين، من جانبه قال الصحفي السوري أحمد الحلبي الذي تواجد مع المجتمعين طوال أيام مباحثاتهم ان الائتلاف الوطني يعتزم الطلب من مجموعة "أصدقاء سوريا" السماح للحكومة المؤقتة بالعمل من داخل سوريا من خلال توفير منطقة أو محافظة آمنة من القصف الجوي لنظام الأسد، مضيفاً "ان الدعم يجب ان يشمل الجانب المالي والحكومة المؤقتة بحاجة الى مليار دولار على الأقل في بداية عملها وليس الاكتفاء بعدة ملايين من الدولارات، كانت تمنح للمجلس الوطني السوري في السابق"، وقال الحلبي إن رئيس الحكومة المؤقتة واعضائها سيكونون من خارج الائتلاف الوطني السوري، من جهة أخرى، رأت صحيفة نيويورك تايمز أنه من الضروري البحث عن سبل للضغط على نظام الرئيس السوري الحالي دون اللجوء إلى تسليح المعارضة، مشيدة بما وصفته بالنهج الحذر الذي تتخذه إدارة الرئيس باراك أوباما، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "نهج مدروس تجاه الأزمة السورية" إن الثوار يحققون تقدما أمام نظام الأسد، ولكن لا يبدو أن ثمة نهاية للحرب في المدى المنظور، وبعد أن شددت على أن حكم الأسد الدموي يجب أن ينتهي، أشارت إلى أن الدعوة للتدخل العسكري لم تصدر عن أي طرف سواء كان من قبل حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو جامعة الدول العربية أو مجلس الأمن الدولي، وبعد ثنائها على ما وصفته بحذر أوباما في التعامل مع الأزمة السورية، رأت أنه من الضروري البحث عن سبل لرفع سقف الضغط على الأسد والتشجيع على تحقيق الاستقرار في سوريا الجديد، ومن السبل التي اقترحتها الصحيفة أشارت إلى موافقة الناتو الأسبوع المقبل على نشر أنظمة صواريخ باتريوت أرض جو في تركيا التي طالبت بالأسلحة، معربة عن اعتقادها بأن سوريا تمتلك المئات من صواريخ بالستية أرض أرض قادرة على حمل رؤوس كيميائية، وتعتقد نيويورك تايمز أن نشر بطاريات الصواريخ في تركيا سيحد من القصف السوري للبلدات ، أما السبيل الآخر حسب الصحيفة، العمل مع ائتلاف المعارضة السورية الجديد لتمثيل جميع السوريين وتشكيل حكومة انتقالية تتولى إدارة البلاد عقب رحيل الأسد، في حين حذرت من أن التدخل العسكري .