ينتظر سكان حي قاصدي ببلدية برج بونعامة، في ولاية تسمسيلت، التفاتة جادة من السلطات المحلية لانتشالهم من ويلات الإنهيارات التي أضحت تهدد حياتهم في كل لحظة، وإيجاد الحل الفوري للكارثة التي يتخبط فيها أقدم حي بالمدينة الذي بني منذ نصف قرن. بنايات منحت للعشرات من العائلات بصفة مؤقتة واضطرارية دون أن يتم احترام معايير البناء المعمول بها من قبل السلطات، إلى أن يتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم، إلا أن وعود المسؤولين المتكررة تلاشت مع تجدد عهدتهم الانتخابية. وتعد التشققات والتصدعات ديكورا يطبع جدران وأسقف البنايات، فتسرب المياه من كل جانب في ظل تساقط كميات معتبرة من الأمطار والثلوج زاد من معاناتهم وأزم أوضاعهم يوما بعد يوم. وقد عبر سكان الحي العتيق ببلدية برج بونعامة، عن استيائهم من الوضع المزري والمتعفن الذي تسبب بعض المسؤولين في ظل الصمت المبرمج الذي تمتهنه البلدية منذ سنوات. فرغم الشكاوى التي أمطرت رؤوس المسؤولين إلا أنها بقيت حبيسة الأدراج دون أدنى محاولة لدراسة طلباتهم، رغم استفادة المنطقة من مشاريع سكنية هامة أطلقها رئيس الجمهورية للقضاء على البنايات الفوضوية، إلا أن المشروع انحرف عن مسار الحي لأسباب غير منطقية. وقد طالب حي قادري المعروف ب”المنكوبين” برفع الغبن عنهم، وترحيلهم إلى سكنات تنسيهم مرارة الخطر المحدق بهم.