أنشئ مؤخرا مرصد وطني لمتابعة مسألة هلاك أسماك الميرو في أكتوبر المنصرم، عبر سواحل سكيكدة، حسب ما علم مؤخرا من عبد الحميد براهمية مدير الصيد البحري للولاية. وأوضح براهمية أن إنشاء هذا المرصد جاء نتيجة المبادرة العلمية الناجعة التي قامت بها مديرية الصيد البحري لولاية سكيكدة، والمتمثلة في إعلان حالة الطوارئ فور ظهور أول نفوق لهذه الأسماك ومعاينتها أوليا بعين المكان من قبل بيطري وحدة الصيد للقل. وقد كشفت المعاينة عن وجود جروح على مستوى العين والجلد لهذا السمك إضافة إلى بقع تميل إلى الإصفرار تم اكتشافها على مستوى كبد بعض العينات. وذكر براهمية أن هذا المرصد الذي أنشأته وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية بالتنسيق مع وزارة الفلاحة جاء نتيجة للعمل الذي قامت به مصالح مديرية الصيد البحري لولاية سكيكدة والتي قامت بإرسال عينات للتحليل فور صيدها في وقت ”قياسي” إلى مختبر علم المحيطات بعنابة. وأضاف براهمية أن المرصد الخاص بمتابعة تطور أسماك الميرو يقوم يوميا بجمع المعلومات الخاصة بهذا النوع من السمك ومتابعة تطوره عبر كامل الولايات الساحلية. وأشار أنه لم تسجل منذ أسابيع أية حالة هلاك لهذا النوع من السمك بسكيكدة والذي تسبب فيروس يدعى بيتانودافيروس في القضاء عليه بشواطئ القل (غرب سكيكدة)، مؤكدا بأن هذا الفيروس المتواجد عبر البحر الأبيض المتوسط لا يصيب سوى هذا النوع من الأسماك. للتذكير، فإن أول نفوق هذه الأسماك كان على مستوى شواطئ طمنار وبني سعيد إلى غاية شاطئ عين الدول بالقل (أقصى غرب سكيكدة) وتم اكتشافها من طرف صيادين بالمنطقة. للإشارة، يقوم مختصون فرنسيون وآخرون جزائريون حاليا بالبحث عن سبب تأثر سمك الميرو دون غيره من أنواع الأسماك الأخرى بهذا الفيروس حسب ما أفاد به براهمية، الذي أشار أن هذا الفيروس ”لا يؤثر على صحة الإنسان” في حال استهلاكه هذا السمك.