أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن تفكيك شبكة وصفتها ب”الإرهابية” مرتبطة بتنظيم قاعدة المغرب، وذلك في تطور هو الأول من نوعه منذ تزايد عدد الاشتباكات المسلحة غرب البلاد وجنوبها. وقال خالد طروش الناطق الرسمي باسم الداخلية التونسية في بيان وزعه، أمس، إن الوحدات الأمنية في بلاده ”تمكنت من الكشف عن شبكة إرهابية لتجنيد عناصر متشددة دينيا، وإرسالها نحو معاقل تنظيم قاعدة المغرب”. وأضاف في بيانه أنه ”تم اعتقال 7 من عناصر هذه الشبكة، حيث أحيلوا على العدالة قبل يومين فيما يتواصل السعي لاعتقال بقية العناصر ذات العلاقة بهذه الشبكة”. وأوضح أن التحقيقات المرتبطة بهذه الشبكة ”انطلقت بإيقاف سيارة صبيحة يوم الخميس الماضي في بلدة ”بسويلم” من منطقة ”العاذر” التابعة لمحافظة ”جندوبة” الواقعة على بعد نحو250 كيلومترا شمال غرب تونس العاصمة”. وأشار، إلى أنه تم إلقاء القبض على سائق تلك السيارة التي كانت وقتها متجهة نحو الشريط الحدودي التونسي، الجزائري الذي يبعد عن تلك المنطقة حوالي 12 كيلومترا، بينما تمكن اثنان كانا يرافقانه من الفرار. وأضاف أن السلطات الأمنية عثرت داخل السيارة المذكورة على 4 حقائب تحتوى على مواد مشبوهة من أسلاك، وصواعق كهربائية، ومتفجرات وبارود بالإضافة إلى بعض الوثائق ومواد غذائية. وبحسب الناطق باسم الداخلية التونسية فإن الشخصين المعتقلين اعترفا أثناء التحقيق معهما ب ”انخراطهما في هذه الشبكة التي تضم عددا من العناصر المتشددة دينيا مما يعرف عادة بالسلفية الجهادية بمحافظتي جندوبة والكاف”. وقال، إنه بناء على هذه الاعترافات شنت السلطات المعنية حملات أمنية مكثفة، تم خلالها اعتقال 5 عناصر أخرى من هذه الشبكة إلى جانب حجز مسدّس و25 طلقة لدى أحدهم بالإضافة إلى 10 طلاقات لرشاش كلاشنكوف وأزياء قتال وأسلحة بيضاء وخرائط. وتابع أن ”المساعي متواصلة بالتوازي مع العمليات الأمنية الجارية حاليا لتعقّب المجموعة المسلّحة بالمنطقة الحدودية بمحافظة القصرين لكشف كافة الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع”.