تحدثت، أول أمس، المخرجة هالة لطفي، على هامش عرض فيلمها ”الخروج إلى النهار”، عن سبب مقاطعتها لمهرجان القاهرة السينمائي الذي لا يعكس -حسبها- حقيقة السينما في مصر، كونه يقوم على المحاباة ويتولى رعاية حرة للسينما المستقرة التجارية، ومن دون تفكير في تقديم إضافة جديدة للمهرجان الذي في أصبح نظرها ”سياحيا” يكرّس من جهة أخرى حضورا دائما لبعض الأسماء السينمائية المصرية. وجهت المخرجة هالة لطفي أصابع الاتهام للمدير المسؤول عن إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، حيث حملته المسؤولية حول ما يتعلق بإقصاء بعض الأنواع المشاركة، لأنها كما قالت ”بكل بساطة هي ليست تجارية”. ونوهت في هذا الصدد في حديث ل”الفجر”، أنّ مهرجان القاهرة بات تجاريا أكثر منه حدثا يخدم السينما المصرية ويقدم لها الجديد، باعتباره صار راعيا بامتياز للأفلام التجارية التي لا علاقة لها بالسينما بل تهدف الى تحقيق أموال طائلة على حساب القيم السائدة في الفن السابع المصري المتعارف عليها، حيث أشارت الى القطيعة التي قام بها مجموعة من الفاعلين في الحقل السينمائي من مخرجين، ممثلين ومنتجين، حول بقاء الأفلام حبيسة ”الحكي” فقط ولا تقدم جديدا وإضافة ملموسة للسينما المصرية، رغم مقاومة الجيل القديم الذي يعتمد على السينما ”السائدة”، وقالت”نحن ضد نظام ”النجم”، وأعتقد أنّ وجود مقاومة شيء ايجابي حتى تخوض المعركة بقوة، وبالتالي إذا لم نقم بالقطيعة حول هذا الشكل فالعمل كله حسب اعتقادي غير لازم”. وفي السياق نفسه أوضحت المتحدثة لطفي أنّ ”مهرجان القاهرة بات حدث سياحي لا يعتني بالسينما ويستهدف الضيوف فقط ولا يهتم بالشباب، لذلك كان لابد من مقاطعته، بالإضافة إلى كون إدارته تستقبل أعمال سينمائية غير صالحة تم طرحها في السوق سابقا. وأفصحت هالة لطفي عن التحضير لمهرجانات مستقلة بمصر من خلال ”شاشات مستقلة”، هدفها محاربة المنتجين الكبار الذين يحتكرون الفضاءات الواسعة لعرض أعمالهم. يذكر أن الفيلم يروي وضعية المرأة المصرية اليوم بشل واقعي من خلال ”رجل مريض” تقوم برعايته ابنته وزوجته.