بين تقرير دولي، أمس، أن مستوى إجادة اللغة الإنجليزية وسط الجزائريين ”منخفض جدا” مقارنة مع وضع اللغة الفرنسية في الإدارات العمومية والتداول بين فئات المجتمع التي تزحزح مركزها بشكل ضئيل. أفادت الطبعة الأخيرة من مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية، من قبل ”يورومونيتور” الدولية ومقرها سويسرا، أن مستويات إجادة اللغة الإنجليزية في دول شمال إفريقيا مثل الجزائر والمغرب وليبيا ومصر تتراوح بين ”منخفضة جدا” و”منخفضة” فيما تأخذ ليبيا أقل رتبة من بين الدول 54 التي شملها المسح. النتائج الأخرى ”المخيبة” التي كشف عنها التقرير تؤكد أن 7 من كل مئة جزائري فقط يتقنون اللغة الإنجليزية تقابلها نسبة 14 بالمائة من السكان في المغرب، وفي تونس 13 بالمائة، حيث أوضحت أن الاعتماد على اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية ليس رئيسيا في البلدان الثلاثة. والوضع ”اللغوي الإنجليزي” الحالي يشكل ”عقبة” للحد من البطالة بين الشباب، حيث ربط التقرير وجود ”علاقة قوية بين إجادة اللغة الإنجليزية وتدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة أكثر، وبيئات عمل أفضل والقدرة التنافسية الكبرى”. خصوصا وأن بلدان المغرب العربي، تعد النشاط التجاري مع أوروبا أساسيا. كما قال المصدر إن البلدان المغاربية إذا كانت جادة في أن تكون قادرة على المنافسة في أوروبا، اليوم وغدا، فإنها لا يمكنها تجاهل عامل اللغة الإنجليزية. فضلا عن ذلك يجب أن تشمل تطوير البرمجيات، والخدمات ذات الصلة بالمهن والاستشارات والسفر والسياحة. وبين التقرير الفجوة في المرتبات بين العاملين الذين يجيدون اللغة الإنجليزية تتراوح ما بين 7 في المائة و10 في المائة.