قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن الولاياتالمتحدةوأفغانستان وصلتا إلى الفصل الأخير في الجهود لجعل الدولة الأفغانية آمنة وذات سيادة. وجاء تصريح بانيتا أثناء استقباله الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لإجراء محادثات. وقال بانيتا ”بعد ماض طويل وصعب، اعتقد أننا أخيرا في الفصل الأخير من إنشاء أفغانستان ذات سيادة بإمكانها أن تحكم وتؤمّن نفسها في المستقبل. وأضاف ”قطعنا شوطا طويلا باتجاه هدف مشترك بإنشاء دولة يمكننا أن نفخر بها. دولة لا تصبح مجددا ملاذا آمنا للإرهاب، كما توجه بانيتا بالشكر لكرزاي على زيارته لجنود أمريكيين وأفغان مصابين يتلقون العلاج بمركز طبي خارج واشنطن، وقال إن البلدين ”أقاما رباطا لن ينكسر في المستقبل” بعدما قاتلا جنبا إلى جنب. أما الرئيس الأفغاني، فسعى لطمأنة الأمريكيين إلى أن أفغانستان ستصبح قريبا قادرة على توفير الحماية لنفسها ولن تتعرض أبدا لتهديد ”الإرهابيين” من وراء الحدود. وقال كرزاي إنه واثق أن بإمكان البلدين ”التوصل إلى نمط الأمن الثنائي” أثناء زيارته إلى واشنطن التي تستغرق ثلاثة أيام. ويتفاوض الجانبان بشأن اتفاقية أمنية ثنائية ستحدد عدد القوات الأمريكية التي ستظل في البلاد عقب انسحاب غالبية القوات الأجنبية المقاتلة بحلول نهاية العام المقبل. ويبدي كرزاي تحفظا إزاء توقيع اتفاقية أمنية ملزمة تكون طويلة الأجل مع الولاياتالمتحدة خوفا من أن يقوض هذا السيادة الأفغانية. ومن المقرر أن يلتقي كرزاي الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة. وتأتي زيارة كرزاي في توقيت هام بالنسبة للعلاقات بين البلدين. فهي تأتي بعد عام شهد توترا بين الجانبين، وسلسلة من الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي وقوات الأمن الأفغانية، وسلسلة حوادث تورط فيها جنود أمريكيون وأغضبت الأفغان بينها حادث حرق مصاحف.