تعهد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا ، أمس الأول، أمام الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن تبقى الولاياتالمتحدة إلى جانب أفغانستان "تتمتع بالسيادة" تستطيع وحدها ضمان أمنها بعد انسحاب القوات الأميركية مع نهاية 2014. وقال بانيتا إن الفصل الأخير لقيام أفغانستان ذات سيادة قد بدأ، مؤكداً أن ما تقوم به واشنطن بالشراكة مع كابل يحقق نجاحاً فعلياً، وأشار بانيتا إلى أنه وكرزاي حققا "تقدما جيدا جدا" في القضايا التي نوقشت، لكنه رفض أن يقول هل اتفقا على حجم أي قوات أمريكية ستبقى في أفغانستان للقيام بعمليات "مكافحة الإرهاب" وتقديم خدمات التدريب حالما يتم سحب القوات القتالية، وأضاف أن الجانبين ملتزمان بالأهداف التي تم الاتفاق عليها في اجتماع قمة لحلف شمال الأطلسي عقد بشيكاغو في ماي الماضي، ويدعو أعضاء التحالف إلى مواصلة الجهود لتدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها ومساعدتها، من جانبه أعرب الرئيس الأفغاني عن فرحته لأنه سيعلن عن انتقال آخر الولايات والمناطق إلى السيطرة الأفغانية في وقت لاحق من هذه السنة، وأضاف كرزاي "أؤكد لكم أن أفغانستان ستتمكن من توفير الأمن لشعبها وحماية حدودها حتى لا تكون أبداً من جديد عرضة لتهديد الإرهابيين عبر حدودنا"، وأكد ثقته في أن بإمكان الولاياتالمتحدةوأفغانستان إيجاد طريقة للتوصل إلى اتفاق أمني ثنائي بينهما يضمن مصالح أفغانستان ومصالح الولاياتالمتحدة أيضاً، ويأمل كرزاي في بقاء قوات أمريكية في بلاده لدعم القوات الأفغانية، لكن الأمر لا يزال يتطلب توضيح تفاصيل مهمة حول الدور المحدد لهذه القوات، وكان من المقرر أن يجتمع كرزاي بالرئيس باراك أوباما أمس الجمعة لعقد مزيد من المباحثات فيما تبقى من القضايا، وتدرس حكومة أوباما إبقاء قوة تتراوح بين ثلاثة آلاف وتسعة آلاف جندي بأفغانستان، لكن الحكومة الأمريكية قالت إنها لا تستبعد إجراء انسحاب كامل للقوات بعد عام 2014، وقال المبعوث الأمريكي لحلف شمال الأطلسي إيفو دالدير إن قرار أوباما "سيتخذ سريعا بعد انتهاء اللقاء" مع كرزاي، وينشر الحلف الأطلسي حاليا مائة ألف جندي بأفغانستان بينهم 68 ألف جندي أميركي، ويقول خبراء إن عدد الجنود الذين تريد واشنطن تركهم بعد 2014 مرتبط خصوصا بالأموال التي يريد الأميركيون انفاقها بعد حرب مستمرة منذ 11 عاما أطلقها الرئيس السابق جورج بوش غداة هجمات 11 سبتمبر 2001.