كشف المدير التنفيذي المكلف بالاستراتيجية والتنمية لمجمّع فرانس تيليكوم، إيلي جيرار، عن رغبة الشركة الفرنسية توسيع نشاطاتها وإقامة فرع لها في الجزائر، نظرا للمعطيات التي تفيد بنمو معتبر للهاتف النقال في الجزائر خصوصا وإفريقيا عموما. أوضح المسؤول الفرنسي في تصريح لوكالة رويترز أن الجزائر سوق واسع ويعاني من تخلف في منشآت الاتصالات، ولكنها بالمقابل تتمتع بمزايا تجعلها من الناحية الإستراتيجية جديرة بالاهتمام، وإن كانت وتيرة النمو بطيئة. ويبحث المجمّع الفرنسي تدعيم تواجده المباشر في الجزائر لاسيما في الهاتف النقال، بعد أن أخفق التقدير مع الانفتاح مع فشل عرض ''أورانج'' أمام عرض أوراسكوم تيليكوم القابضة في .2001 ووضعت الشركة الفرنسية ضمن أولوياتها عددا من البلدان منها البنين والطوغو وبوركينا فاسو وموريتانيا، إضافة إلى الجزائر. وأبدت فرانس تيليكوم استعدادا للتوقيع على اتفاقيات شراكة مع شركات للاتصالات في الجزائر، دون أن تكون الشركة الفرنسية مهتمة بأي عملية حيازة أو دمج. في نفس السياق، ترغب المجموعة الفرنسية عبر فرعها ''أورانج'' في تطوير عقود تسيير الشبكات مع متعاملين آخرين، حيث أشار إيلي جيرار إلى مشاركة المجموعة في مناقصات لافتكاك عقود تسيير، مضيفا ''نعمل بجد ومثابرة للحصول على عقد واحد على الأقل''. وتعمل ''أورانج'' حاليا في 21 دولة من إفريقيا والشرق الأوسط من خلال توفير مختلف خدمات النقال. وتسعى فرانس تيليكوم أمام انكماش النشاط في أوروبا إلى تدعيم رقم أعمالها من خلال توسيع نشاطاتها في أسواق صاعدة منها الجزائر، ومضاعفته إلى 7 ملايير أورو والى غاية 2015، ووضعت فرانس تيليكوم في القائمة البنين والطوغو وبوركينافاسو وموريتانيا والجزائر وليبيا. وتتواجد فرانس تيليكوم في الجزائر من خلال شراكة قائمة للمصاحبة التقنية لفائدة اتصالات الجزائر، من خلال سوفريكوم التي وسعت نشاطاتها في مجال توسيع الشبكات وتأهيلها وفي مجال التكوين أيضا، وتسعى الشركة إلى تدعيم الشراكة القائمة مع اتصالات الجزائر لتطوير آليات التسيير الخاصة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجزائر.