استمع قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة إلى الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي في قضية اغتيال شكري بلعيد وهو الخبر الذي أوردته ”الفجر” من تونس الأسبوع الماضي. وجاء الاستماع إلى الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي في قضية اغتيال مناضل اليسار شكري بلعيد بعد توجيه الطبقة السياسية التونسية أيادي الاتهام إلى السلطة الحالية بتونس الذي تقوده الترويكا بقيادة النهضة الذي يزعمها الشيخ راشد الغنوشي، من خلال توفير ظروف العنف السياسي والعجز عن مكافحة التطرف الديني. هذا وحسب مصادر ”الفجر” من تونس ينتظر أن يستمع قاضي التحقيق أيضا إلى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي باعتبار ان العديد من المنابر الدينية لحركة النهضة أصدرت فتاوي تكفيرية في حق المناضل المغتال شكري بلعيد والعديد من النشطاء السياسيين خاصة من تيار اليسار الوطني التونسي. وفي غضون ذلك بدأت أجهزة الأمن التونسية في تنفيذ حملة تمشيط واسعة النطاق بولاية الكاف شمال غرب العاصمة تونس بحثا عن المتهم الرئيسي في قضية اغتيال السياسي التونسي شكري بلعيد حسب مصدر امني الذي أكد أن هذه الحملة الأمنية تستهدف ”تضييق الخناق” على المتهم الرئيسي ”وسد كل منافذ الفرار أمامه”. وكان علي العريض ووزير الداخلية المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة قد ابرز أن أجهزة الأمن التونسية تمكنت من التعرف على هوية المشتبه فيه باغتيال شكري بلعيد والذي يظل في حالة فرار فيما اعتقلت أربعة أشخاص آخرين ينتمون لجماعة سلفية متطرفة يشتبه في انهم قاموا بتقديم المساعدة لمرتكب الجريمة ، واعتبر أن الكشف عن قتلة شكري بلعيد يشكل ”جزءا من العزاء لعائلة الراحل ولكل التونسيين الذين فجعوا لهذه الجريمة السياسية البشعة”.