أعلنت المصالح الأمنية بولاية سطيف، من درك وشرطة، الحرب على مزارعي السموم ومروجيها في الأسواق. وبات الأمر بمعدل يومي، فلا يمر يوم إلا وتسجل عملية جديدة تحجز من خلالها قناطير من الشمة المقلدة. في حين تم تصنيف المنطقة الجنوبية ضمن أكبر المعاقل لتداول هذه السموم، والتي لها امتدادات نحو جل الولاياتالشرقية للوطن. تمكنت المصالح المذكورة، منذ بداية العام الجاري، من حجز أكثر من 31 قنطارا، منها 13 قنطارا خلال شهر جانفي في عمليتين، الأولى تمت بتاريخ 02 جانفي وأسفرت عن حجز 05 قناطير ونصف، بالطريق الرابط بين منطقتي صالح باي والرصفة بعد حاجز محكم لمصالح الأمن، أين كللت العملية بتوقيف 04 أشخاص وحجز معدات تستعمل في عملية الإنتاج. أما العملية الثانية فتمت بتاريخ السابع من ذات الشهر، تمكنت من خلالها الشرطة المتنقلة من حجز قنطارين ونصف بمنطقة دنفير، جنوب مدينة العلمة. وتم بذلك اكتشاف ما يفوق 3000 كيس فارغ مهيأ للتعبئة، وكذا آلة كهربائية تستعمل لتقطيع وغلق أكياس الشمة السامة. ومع نهاية شهر فيفري الجاري تم ضبط كمية هائلة من ”أوراق التبغ” المستعملة في صناعة مادة الشمة المقلدة بدائرة صالح باي دائما جنوب الولاية، وهي المادة التي كانت معبأة داخل أكياس بلاستيكية من الحجم الكبير على نحو 63 كيسا، ويقدر وزنها الإجمالي ب 18 قنطارا.. وهي الكمية التي يرى المتتبعون للشأن الأمني أنها قد تغرق أسواق الشرق الجزائري بالكامل لو لم تقم السلطات الأمنية بحجزها. ورغم كل المحاولات يبقى الخطر قائما بالمناطق الجنوبية التي تنتشر فيها الورشات السرية لتقليد الشمة كالفطريات، ولها امتدادات نحو الولايات المجاورة بل إلى غاية تونس، حيث أسفرت عمليات أمنية سابقة عن تسجيل احتواء هذه الورشات على مواد قادمة من تونس، خاصة أكياس التعبئة التي تحمل علامات مختلفة. من جهته أكد مسؤول خلية الإعلام بأمن ولاية سطيف، في حديثه مع ”الفجر”، عزم رجال الأمن على تضييق الخناق على المتسببين في الوضع، مع تجنيد كامل الإمكانيات المتاحة بشرية كانت أم مادية قصد تحرير المنطقة المذكورة من هذه الظاهرة.