قررت وزارة التربية تقليص عدد المناصب التوظيف الخاصة بالدخول المدرسي 2013/ 2014، معلنة أن مسابقة التوظيف المنتظر أن تنظم شهري جوان وجويلية خصص لها 5 آلاف منصب، مع التأكيد على عدم اللجوء إلى القائمة الاحتياطية لتوظيف الأساتذة الجدد. نفت وزارة التربية وعلى لسان مسؤوليها ما تم تداوله حول هجرة 40 بالمائة من الأساتذة والالتحاق بالتقاعد، معتبرة أن هذا مجرد إشاعات، موضحة في شأن عدد المناصب التي ستفتح للدخول المدرسي المقبل أن مديريات التربية عبر الولايات باشرت في تقديم احتياجاتها من الأساتذة، حيث حدد شهري جوان وجويلية لإجراء المسابقة الخاصة بتوظيف أساتذة التعليم الثانوي والمتوسط والابتدائي، وذلك بعدد مناصب حددت في الوقت الراهن من طرف الوزارة ب5 آلاف منصب، بين أساتذة التعليم الثانوي والمتوسط ومعلمي الابتدائي. وباعتماد هذا العدد من المناصب، تكون الوزارة قد قلصت عدد المناصب مقارنة بالعام الماضي أي الدخول المدرسي الحالي 2012/ 2013، عندما تنافس 266 ألف و399 مرشح على 16 ألف منصب تربوي، من مجمل 30 ألف منصب مالي لتوظيف الأساتذة والإداريين في قطاع التربية للسنة الدراسية 2012/ 2013، والتي نظمت في أوت المنصرم، علما أن 2816 أستاذ آخر تم توظيفهم مباشرة؛ كونهم من خريجي المدارس العليا للأساتذة، فيما يتنافس بذلك المترشحون على 7848 منصب، موزعة على 18 تخصص، ويُشترط في المترشح الحصول على شهادة الماستر أو مهندس دولة في الاختصاص. وبصفة استثنائية، وافقت العام الماضي وزارة التربية على مشاركة حملة شهادة الليسانس في النظام القديم أو شهادات الدراسات العليا في الاختصاص للتوظيف في رتبة أستاذ التعليم الثانوي؛ بحيث يستفيدون من تكوين بيداغوجي وسيكولوجي ب400 ساعة لمدة سنة (255 ساعة نظري و145 ساعة تطبيقي)، وبمجرد إكمالهم مدة التكوين يتم تسوية وضعيتهم، إلا وزارة التربية حاليا لم تؤكد اعتماد ذلك في الدخول المقبل، حسب مصادرنا التي نقلت فقط أن تخصيص مناصب جديدة لن يتم قبل اللجوء إلى القوائم الاحتياطية لاستخلاف المناصب الشاغرة. ولم تحدد بعد وزارة التربية عدد المناصب المفتوحة للإداريين باعتبار أن إجرائها لا يشترط أن تكون قبل الدخول المقبل، إذ أن الوزارة لها العادة أن تنظمها بعد الدخول، على غرار تلك التي أجريت في شهر جانفي الماضي، والتي سمحت ل12 ألف عامل جديد في قطاع التربية تخص ملحق إداري، وعون إداري رئيسي، وكاتب، وعون حفظ البيانات، علاوة على عمال مهنيين والمساعدين التربويين، ومقتصدين وغيرهم من الأسلاك الأخرى الإدارية.