علمت ”الفجر”، من مصادر قيادية بحركة مجتمع السلم، أن رئيس الحركة أبو جرة سلطاني أنهى اتفاقا مع عبد المجيد مناصرة يقضي بعودة هذا الأخير إلى بيت حمس، وتبوأ مكانه في الصفوف القيادية في المؤتمر الخامس، على أن يضمن تزكية مرشح سلطاني لرئاسة حمس، وتأتي هذه الخطوة بعد زلزال عصف بجبهة التغيير الذي أسسه مناصرة في 2010، أسابيع قبل المؤتمر الخامس. نقلت المصادر ذاتها أن اتفاقا تم، الأسبوع الماضي، بين كل من رئيس الحركة أبو جرة سلطاني والقيادي السابق في الحركة عبد المجيد مناصرة يقتضي عودة هذا الأخير إلى أحضان الحركة التي غادرها في 2008 بسبب إفرازات نتائج المؤتمر الرابع لحمس، حيث انشق آنذاك رفقة عدد كبير من القيادات الذين أسسوا فيما بعد جبهة الدعوة والتغيير ثم جبهة التغيير، واستنادا إلى المصادر ذاتها فإن الاتفاق تم بعد سلسلة لقاءات عقدها الرجلان بعيدا عن أنظار بقايا قيادات حركة مجتمع السلم التي تستعد لعقد مؤتمرها الخامس في جوان المقبل. وتم الاتفاق بناء على شروط منها، حسب المصادر التي أوردتنا الخبر، دعم عبد المجيد مناصرة وأتباعه بالقواعد النضالية لحمس خاصة بولاية باتنة الذي ينتمي إليها الوزير الأسبق مناصرة مرشح سلطاني لرئاسة حمس خلال المؤتمر المقبل، ويتعلق الأمر بنائبه عبد الرزاق مقري مقابل ضمان عودة مناصرة إلى أحضان حمس من الباب الواسع، وفي الصفوف القيادية ضمن كواليس المؤتمر الخامس المقبل لحمس. وجاءت هذه الصفقة أسابيع قبل المؤتمر الخامس للحركة في الوقت الذي انهارت فيه جبهة التغيير، لاسيما مع تأسيس حركة البناء الوطني بقيادة مصطفى بلمهدي أحد مؤسسي جبهة التغيير إلى جانب أحمد الدان وقيادات أخرى. من جهة أخرى، قالت المصادر نفسها إن عددا كبيرا من قيادات حركة مجتمع السلم ترفض عودة مناصرة إلى صفوف حمس خاصة بالصفوف الأولى، وعلى هذا النحو تحضر أسماء ثقيلة لمدونة شروط عودة مناصرة منها الاعتذار للحركة وكل مابدر منه أثناء خروجه منها، خاصة وأن مناصرة كان أول المعارضين لبقاء سلطاني على رأس حمس في المؤتمر الرابع الأخير.