توجه (ح.ب)، البالغة من العمر 28 سنة، نداءها إلى رئيس الجمهورية للتكفل بحالتها التي لاتزال تعاني منها منذ 14سنة، كونها واحدة من ضحايا العشرية السوداء التي تعرضت إلى إصابة خطيرة على مستوى الفخذ بسبب شظايا قنبلة، رغم النداءات والاستغاثات المتكررة التي طرقت بها أبواب العديد من المسؤولين، إلا انه لاحياة لمن تنادي. كشفت (ح.ب) أن معاناتها تعود لسنة 1998، عندما تعرضت لانفجار قنبلة تسببت بإصابة خطيرة في الفخذ وهي لم تتجاوز سن ال 14 سنة، مشيرة إلى أنها منذ ذلك الوقت لم تتلق أي مساعدة من أي شخص، وهي تقوم الآن بإعادة التأهيل الحركي، إلا أن ذلك لم يجد نفعا، خاصة أن الأطباء الذين كشفوا عن حالتها نصحوها بإجراء عملية مستعجلة بالخارج، بعدما فقدوا الأمل بشفائها محليا. وأضافت ذات المتحدثة أن جميع الأطباء الذين عاينوا حالتها تعجبوا من إصابتها ووصفوها بالاستثنائية وأن ليس لها علاج واضح، مرددين عبارة واحدة “لا أمل في شفائها هنا وعلاجها مرهون بسفرها إلى الخارج”. وألح الأطباء على ضرورة سفرها إلى الخارج لأن حالتها خطيرة تزداد سوءا يوما بعد يوم. كما نصح الأطباء محدثتنا بضرورة تنقلها للعلاج في الخارج. وحسبهم، فإن العملية الجراحية حتى وإن أجريت هنا في الجزائر ستكون عملية غير فعالة، نظرا لنقص الإمكانيات. وذكرت أن جميع محاولاتها باءت بالفشل، بعدما طرقت أبواب وزارة التضامن الوطني مرات عديدة ولم تجن منها إلا الوعود التي طال تنفيذها وطالت معها معاناتها. وأشارت (ح.ب) إلى أنها تموت في كل يوم في صمت، وهي ترى نفسها تعيسة وليس بإمكانها ان تؤسس أسرة او تعيش حياتها كأي إنسان عادي، خاصة أنها لا تستطيع توفير المبلغ المالي الذي يمكنها من السفر للعلاج خارج الوطن، وهو ما جعلها تناشد وزير الصحة ووزير العدل، بالإضافة إلى أهل الخير من المواطنين بضرورة مساعدتها والتكفل بعلاجها للسفر إلى أحد المستشفيات بالخارج.