يبدو أن قائمة الأطفال الذين يتعرضون للقتل والاغتصاب بالجزائر تزداد يوميا، فبعد سندس، إبراهيم، هارون وغيرهم، جاء الدور هذه المرة على الطفلة دعاء، التي لا يتجاوز سنها العامين، حيث أزهقت روحها على يد خالها بدم بارد وبعيدا عن تأنيب الضمير لمشكلة لم تكن الطفلة دعاء طرفا فيها. استخرجت ،صباح أول أمس الخميس، عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطنية مرفوقة بعناصر الحماية المدنية ووكيل الجمهورية، بمقبرة بلدية شيحاني المجاورة لبلدية الذرعان التابعتين لولاية الطارف، جثة الطفلة دعاء، بعد أن قتلها خالها ”ز. ل 24 سنة”، قبل 12 يوما خلت، ودفنها بجوار قبر جدتها من ناحية الأم، وهذا على خلفية أنها مجهولة الوالد. بعد هذه الفعلة، تنقل الجاني إلى العاصمة وبالضبط إلى الشراڤة، وهو المكان الذي تقطن فيه أخته أم دعاء، حيث أخبرها بأنه قتل ابنتها التي كانت تعيش في بيت الجد، محذرا إياها إن تجرأت وأخبرت مصالح الأمن سيقتلها هي أيضا، لكن الأم بلغت بالجريمة التي ارتكبت في حق ابنتها، ليتم القبض على المتهم ويقر بكل حيثيات القضية، منها المكان الذي دفنت فيه الطفلة. و تم استخراج الجثة في جو مشحون بالحزن والأسى، وتم تحويلها من طرف عناصر الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، من أجل التشريح من قبل الطبيب الشرعي لمعرفة الطريقة التي قتلت بها.