"كوريا الشمالية تحدث طوارئ دولية باستئناف إنتاج النووي" ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أن بيونجيانج، ستستأنف تشغيل مفاعل يونجبيون المغلق، وهي خطوة تتيح لها إنتاج مزيد من البلوتونيوم من أجل الأسلحة النووية وإنتاج الكهرباء للاستخدام المحلي. وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي عززت فيه الولاياتالمتحدة قواتها في كوريا وبعد نشر كلمة ألقاها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون أشاد خلالها بالسلاح النووي لبلاده بوصفه ”رادعا”. وحسب مصادر إعلامية متطابقة، لم تعرف المدة التي سيستغرقها استئناف تشغيل المفاعل الذي تم تدمير برج التبريد به على الرغم من أن هذه الخطوة تمثل ضربة قوية للهدف الذي أعلنته الصين باستئناف محادثات إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، وفي بكين أبدى متحدث باسم الخارجية الصينية أسفه بشأن هذا القرار. وذكرت وسائل الإعلام المحلية الكورية الشمالية، أنه ”من المتوقع أن تستحوذ الميزانية العسكرية للبلد الشيوعي على 16% من الموازنة العامة للدولة”، ووفقا للصحيفة الرسمية الكورية ”رودونج سينمون” أعلن وزير المالية تشو كوانغ جين، خلال اجتماع لمجلس الشعب الأعلى في بيونغ يانغ، أن ”هناك حاجة للأموال لكي يتم بفاعلية مواجهة الاستفزازات ”العشوائية” من جانب الولاياتالمتحدة الأمركية وأتباعها”. ونقلت وكالة ”يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء عن وزير الوحدة الكوري الجنوبي قوله، إن ”تهديدات الشمال في الآونة الأخيرة وخصوصا تلك التي تهدف إلى غلق مجمع ”كايسونغ” الصناعي من شأنها زيادة حدة التوتر، وتجعل من الصعب الحفاظ على حلقة الوصل الحيوية والتعاونية بين الكوريتين”. من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ”إن الأزمة المتعلقة بكوريا الشمالية تجاوزت الحدود، وحث على إجراء حوار والتفاوض على تسوية الأوضاع”. وقال بان، في مؤتمر صحفي في أندورا، خلال زيارة رسمية ”التهديدات النووية ليست لعبة الخطاب العدائي والتلويح العسكري لا يؤدي سوى إلى إجراءات مضادة وإذكاء مخاوف واضطرابات”. وعززت الولاياتالمتحدة من قواتها في المنطقة بعد سلسلة من التهديدات التي أطلقتها بيونج يانج بمهاجمة قواعد أمريكية في المحيط الهادي وغزو كوريا الجنوبية. وعدت كوريا الجنوبية، أمس الأول، ”برد عنيف” في حال ”استفزاز” كوري شمالي مدعومة من الولاياتالمتحدة، التي نشرت طائرتي إف-22 خفيتين على خلفية توتر حاد مع كوريا الشمالية، التي اجتمع برلمانها، أمس الإثنين.