ناقش مختصون في البيئة والتربية، أمس، بقسنطينة، مشكل النفايات الكيميائية التي تفرزها المخابر الموجودة على مستوى المؤسسات التربوية والمطروح منذ عدة سنوات، خاصة وأنها تعتبر موادا خطيرة وسامة تؤثر على صحة التلاميذ، إذ تقوم كل مؤسسة بتخزينها داخل محيطها على أمل أن يتم جمعها والتخلص منها. وطالبت ممثلة عن مديرية البيئة بالولاية المسؤولين عن المؤسسات التربوية بجمعها في منطقة محددة ليتم نقلها إلى المؤسسة الخاصة بالتخلص من النفايات بديدوش مراد، كما أكدت المتحدثة أن المناطق الصناعية الموجودة بالولاية هي المسؤولة عن التلوث، حيث يتم التخلص من النفايات في أغلب الحالات بطريق غير مطابقة للنصوص، وهذا خلال الملتقى الجهوي حول التربية البيئية في الوسط المدرسي الذي ستختتم فعالياته اليوم بمتوسطة الإخوة بسكري بقسنطينة، والذي نظمته مديرية التربية بالتنسيق مع جمعية حماية الطبيعة والبيئة بمشاركة 9 ولايات من الشرق بهدف ترسيخ الثقافة البيئية لدى فئة الأطفال وإيجاد الحلول الممكنة للمشاكل البيئية إضافة إلى تبادل الخبرات والزيارات بين الولايات من أجل توسيع المعارف البيئية وكذا إنشاء وتفعيل النوادي البيئية في الوسط التربوي. ويوجد حاليا 150 نادي بيئي بقسنطينة، وقد تم عرض مسرحيات خاصة بالمناسبة وفتح ورشات وأعمال تطبيقية وعلمية حول التنوع البيولوجي وكيفية إنشاء النوادي ناهيك عن تنظيم خرجات بالولاية.