“قد أنتقل للتدريب يوما ما لكن ليس الأن.." - “روراوة من عرض علي فكرة الالتحاق وقبلت بدون تردد" “لن أنسى أبدا وقت تأهلنا للمونديال وعودتنا من السودان" تحدث الدولي الجزائري السابق يزيد منصوري في حوار أجراه الموقع الرسمي “ أفريكا” عن عدة قضايا تخض المنتخب الوطني الجزائري سواء كلاعب سابق، كما تطرق في حواره عن المهام الجديدة التي تنتظره في الغتحادية الجزائرية، والتحديات التي تنتظر زملاء سفيان فغولي في تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل... تكونت في فرنسا، وبالضبط مع نادي “هافر”، لم تتردد في قبول دعوة المنتخب الوطني الجزائري، وكانت البداية في 2001 مع المباراة الكبيرة التي جمعت الجزائر مع المنتخب الفرنسي، هل يمكن لك أن تصف لنا شعورك الأولي بعد التحاقك بالمنتخب الجزائري ؟ كما أشرت إليه في سؤالك، بعد دورة تدريبية في نادي هافر الذي تكونت فيه، انضممت إلى الفريق الوطني الجزائري. في ذلك الوقت، وكان المدرب رابح ماجر الذي يشرف على العارضة الفنية، فيما يخص مباراة بين فرنساوالجزائر كانت عبارة عن سلسلة من المباريات الودية. وعلى الرغم من الفخر والفرح الذي التي أمتلك وجداني في تلك المباراة الأولى، إلا أنه شعور بقي مختلط بعد الأحداث المؤسفة التي شابت تلك المباراة. أصبحت بعدها القائد الرمزي لذلك الجيل، الذي بفضله دخل التاريخ الكروي الجزائري، بتأهيل الخضر لثالث مرة إلى كأس العالم، ما هو الحدث الأبرز من تلك الملحمة التي استنتجتها والذكريات التي لا يمكن نسيانها ؟ بين كل تلك الذكريات التي لا تنسى، والأكثر لفتا هو بلا شك عودتنا إلى المطار في الجزائر العاصمة، بعد أن فزنا في المباراة الفاصلة في السودان. حيث وجدا حشد كبير من الجماهير في انتظارنا. هؤلاء المشجعين يمكن مقارنته باللحظة الاستقلال. كان الفخر كبير لما تقوم بإخراج الشعب كله في الشوارع للاحتفال معا بهذا الفوز، ذلك التأهل يبقى شيء فريد من نوعه... قبل الحديث عن تفانيكفي اللعب للمنتخب الجزائري، الخضر في نفس الوقت تلقوا عدة هزائم وتعثرات، ما في رأيك التعثر المؤسف كثيرا بالنسبة إليك ؟ أعتقد المباراة التي خسرناها في الجزائر أمام المنتخب الغيني، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2008 “خسارة 2-0” في ملعب 05 جويلية الذي كان ممتلئ على أخره، ضيعنا التأهل أمام جمهور كان يتوقع منا الكثير، وبالنسبة إلى تلك المباراة أثرت في كثيرا، وأيضا ربع نهائي كأس إفريقيا 2004 أمام المنتخب المغربي التي تبقى فيها الإقصاء مؤسف، أما للباقي أعتقد أني لا أتأسف كثيرا. بعد تحقيق الخضر لعدة نتائج جيدة، الجزائر فشلت في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2012، كيف تفسر نقص الاتساق التكراري في النتائج الإيجابية؟ صحيح، وللأسف كان ذلك قاسيا في هذا المستوى، كان هناك نقص في الاتساق، والاستقرار، والمواصلة، ولسوء الحظ... لكن أعتقد أن الأشياء الآن تغيرت وتطورت مع المدرب الجديد، الذي وضع مشروعا على المدى المتوسط، والاتحادية الجزائرية تركت له حرية العمل من أجل ضمان الاستمرار في الفريق. نلعب في منافسة على الجهتين، هذا شيء فوضوي قليلا، والمنتخب يحتاج للاستمرارية، التي ينبغي التأكيد عليها. نعود لمشاركة الجزائر في كان 2013، كيف يمكن أن تقيم أداء أشبال الناخب حاليلوزيتش، خصوصا مع لاعبين شباب مثل سفيان فغولي 23 سنة ؟ أعتقد أن صعوبة المجموعة لعبت الكثير. وراء هذا العامل، الكان هو المنافسة تتطلب أن تكون لديك خبرة ولو قليلة. اللاعبون اكتشفوها لأول مرة، الفريق لديه الكثير من المواهب، وربما أكثر من وقتنا. رأينا بعض الأشياء الجيدة ولكن ليست جيدة جدا ويجب أن نستخدمها لتنمو وتتطور بشكل إيجابي. اللاعبون يملكون أشياء إيجابية ويمكن أن تكون مفيدة في التحديات المقبلة. نظرا للرزنامة الصعبة التي تنتظر الخضر، (السفر إلى بنين ورواندا) كيف تقيم فرص الجزائر؟ صحيح أن كل مباراة قادمة مهمة جدا، وسوف يكون التحدي الحاسم مع المؤهل في نهاية المطاف. يمكن أن نقول الحقيقة ونؤكد أن هذا الفريق لديه خبرة قليلة جدا، خاصة وأن المباريات ستلعب في نهاية الموسم. مع الموسم الماضي الجزائر تأثرت مع مواعيد الكروية التي وضعتها الفيفا، لكن المجموعة قادرة على مواجهة هذا التحدي، ولكن تبقى المهمة صعبة. عندما كنت قائدا للفريق، ما هو الخطاب الذي كنت تقدمه للاعبين في مثل هذا التنقلات الصعبة ؟ أعتقد أن أكبر الاتصالات من خلال إيجاد عبارات صغيرة نتبادلها خارج التدريبات وليس بالضرورة أن تقوم بخطاب كبير. كنا نقضي أوقاتا جيدة معا للمناقشة والتحفيز، وهو ما سمح لنا بكسب الثقة وألا نضع في بالنا تضييع أهدافنا. كان شعارنا هو أن نعطي كل ما نملك حتى لا نندم بعدها أبدا. أيا كانت النتيجة، والأكثر أهمية هو أن تعطي كل شيء لقميص منتخبنا. نعود مرة أخرى لجديد وعودتك للخضر، أين ارتبطت ارتباطا وثيقا المنتخب الجزائري، وأصبحت عضو في الاتحادية، كيف تم هذا قرار في مشاركتك مرة أخرى في تطوير واستثمار في مشروع كرة القدم الجزائرية؟ أنا أحب بلدي، حيث لعبت لمدة عشر سنوات تقريبا، ومن منطلق هذا، كل فرصة تتاح لي لمساعدة الجزائر هو امتياز بالنسبة إلي. في أعقاب إعادة انتخاب السيد روراوة، طلب مني هذا الأخير المشاركة في المشروع. قبلت على الفور. انتقلت إلى الجانب الآخر من الميدان، وهو شيء مثير وأنا أتعلم يوما بعد يوم. شيء واحد مؤكد، أنه عندما يتعلق الأمر ببلدي، ألبي دون الحاجة للتفكير، ونحن نحاول تقديم الأفضل لتحقيق نمو ثابت ومستمر لمنتخباتنا الوطنية. يمكننا أن نعلم المزيد عن الدور الذي وكلت به في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ؟ المشروع الرئيسي هو رفع مستوى التدريب في الجزائر. فهي بعيدة تماما عن نوعية المراكز الأوروبية ونريد أن نأمل في مسايرة ما يحدث في أوروبا، كذلك زيارة المرافق، ومراكز التدريب، ومواكبة أساليب دراسة العمل، وسوف نذهب مباشرة هناك. وعلى هذا، أنوي تقديم تجربتي في مركز التدريب التي اكتسبتها من “هافر” والتي لا تزال واحدة من أفضل المراكز في فرنسا، إضافة إلى وضع إستراتيجية متماسكة في طريقة التدريب. المهمة الثانية تتعلق باستكشاف المواهب الشابة. هذا من خلال زيارة اللاعبين الواعدين، وتقديم دراسة تدريب جيدة لهم من أجل التعلم أكثر والنمو، حتى يكون اللاعب جاهز لمختلف المدربين أو الفئات المنتخب الوطني. لديك تجربة أخيرة كلاعب كرة القدم باكتشاف الدوري الجزائري مع فريق شباب قسنطينة، ما هي وجهة نظرك على مستوى البطولة الجزائرية؟ من الناحية الفنية هناك الكثير من المواهب التي يمكن أن تذهب بعيدا، على العكس من ذلك على مستوى الفئات التدريبية الصغرى تبقى مهمة وحساسة لكنها تعاني التقصير، كان على هذه النقطة التي ينبغي التأكيد خصوصا على الناحية التكتيكية وأسلوب الحياة. إنه من العار عدم استخدام تلك الإمكانات المحلية القوية التي تملكها الجزائر ونهمل التكوين، فهي حقا مرت جانبا من هذه الناحية البطولة الجزائرية. يزيد، يبدو أنك تريد أن تستثمر نفسك تماما في الجهاز الفني للفريق. هل ترغب في يوم أن تصبح مدربا؟ أعتقد... ولكن هذا هو مشروع قد أفكر فيه في وقت لاحق وليس الآن. في هذه اللحظة أنا أفضل أن أستريح، والتعلم، والتركيز على مهامي التي تبقى على رأس أولوياتي. ربما في غضون سنوات قليلة سأكون أكثر استعدادا لقيادة النادي بعد أن أكون مستعدا من كل النواحي ولكن ليس في الوقت الراهن كما ذكرت لك.