"مستعد للعمل في الطاقم الفني إذا طلب مني ذلك، وقد أتوقف عن ممارسة الكرة إن كان العرض مهما" إلتقيناه مساء أول أمس بباريس بمناسبة حضوره ضيفا في افتتاح اللاعب الدولي عدلان ڨديورة موقعه الإلكتروني. يزيد منصوري كان صريحا في الإجابة على اسئلتنا وإن أبدى اهتمامه الشديد بتولي منصب في الطاقم الفني الوطني الجديد. - اسمك متداول بكثرة هذه الأيام كمستقدم جديد في الطاقم الفني الذي سيقود "الخضر" مستقبلا، هل سمعت بالأمر؟ -- نعم سمعت به عن طريق الصحافة، لكن لم يتم الاتصال بي من طرف المسيرين لهذا الغرض. التقيت روراوة في العاصمة القطرية الدوحة، وتحدثنا عن قضية مشاركتي في التربصات الخاصة بالمدربين والحصول على شهادات في هذا المجال، وقد أكد لي أنه سيساعدني في الأمر، لكن لم نتحدث أبدا عن إمكانية التحاقي بالطاقم الفني للخضر، أو أن أكون الذراع الأيمن لرئيس الاتحادية. ولكني أؤكد أني مستعد لتقديم الدعم لمنتخب بلادي بطريقة أخرى، غير اللعب فوق المستطيل الأخضر. - هذا معناه أنك لم تتلق أي اتصال رسمي، ولكنك مستعد للعمل في الطاقم الفني "للخضر"؟ -- بطبيعة الحال وسيكون الأمر من دواعي سروري، أنا مستعد تماما لأي عرض يقدم لي فهذا الأمر يناسبني، لأني قريب من اللاعبين كثيرا وقريب كذلك من المسؤولين، ومثل ما كنت عليه دائما يمكنني أن أكون حلقة الربط بين الاتحادية واللاعبين، أو أكون في الطاقم الفني، الفرق فقط هذه المرة هو أني سأكون خارج الميادين. - هذا الكلام يوحي بأنك ستتوقف عن لعب كرة القدم؟ -- لا، أعتقد أنه لازال أمامي سنتين على الأقل يمكنني اللعب فيهما بكل راحة، وأنا أنتظر العروض التي ستصلني. ولكن لو تتقدم الاتحادية لي بعرض قيم سأدرسه جيدا، وإن كان مناسبا ليس لدي أي مانع في التوقف عن لعب الكرة من الآن. - وهل تعتقد أنك قادر على تقديم شيء ما في مشروع إعادة بناء منتخب جديد؟ -- لا أعرف بالضبط، ولكن بحكم أني أعرف جيدا اللاعبين وأعرف أدق التفاصيل في المجموعة، يمكنني أكون حلقة وصل وأؤطر اللاعبين كما ينبغي، وقد يكون الأمر مفيدا للغاية. في رأيي من المهم أن يكون هناك شخص ما يتكفل بعملية القيام بتقارير دورية حول اللاعبين، فالأمر العجيب هو أننا عدنا إلى نقطة الصفر لأننا لن نستفد من أخطائنا ولم ندرسها جيدا، وبالتالي أعدنا نفس الأخطاء، فالأمر غير مفهوم تماما، قمنا بتصفيات متميزة للتأهل إلى كأس العالم، شاركنا بقوة في كأس إفريقيا وشاركنا في كأس العالم، وبعدها تلقينا ضربات موجعة الأمر غير عادي. - كنت حاضرا في مدرجات مراكش، ألم تقل في قرارة نفسك خلال المباراة أنك كنت قادرا على القيام بشيء ما، ليس فقط كلاعب بل حتى كعضو في الطاقم الفني؟ -- لا يمكن أن أقول هذا فأنا أعرف جيدا أني لست ميسي لكي أقول إني كنت سأقلب الموازين، أنا لاعب وسط ميدان يحدث الاستقرار ويوازن بين الخطوط، صحيح أني قيادي وأعرف كيف أسيّر المجموعة، لكن لم يكن بوسعي القيام بشيء في ذلك اللقاء، المباراة كانت كارثية والزملاء مروا جانبا وهم يعترفون بذلك. الآن يجب أن نمر إلى شيء آخر، إذ بقيت هناك مواجهتان الأمر سيكون صعبا للغاية ولكن علينا رفع التحدي، علينا أن نفكر في الاستقرار الآن وأن ننطلق من قواعد صلبة، فقد أثر علينا عدم الاستقرار كثيرا، حيث أشرف على المنتخب مدربان في فترة قصيرة ونحن ننتظر الثالث، لقد ضيعنا استقرار المنتخب ولا يوجد تواريخ كثيرة قد تسمح لنا بإعادة ذلك، الأمر مؤسف ويجب التفكير فيه جيدا. - بما أنك تعرف اللاعبين جيدا وتعرف كل تفاصيل هذه المجموعة، هل تعتقد فعلا أنها نهاية مرحلة وعلى بعض اللاعبين التحول للتقاعد؟ -- لا بتاتا لا أعتقد أنها نهاية حقبة، بل على العكس أعتقد أنه يجب البناء على هذا المنتخب والانطلاق من قواعد متينة، فالنواة موجودة ولكن ما حدث هو شرخ واضح في المجموعة، ولا يتطلب الأمر أن تكون لاعبا حتى تتأكد من ذلك. يجب الانطلاق من جديد، فالمستوى الفني والمواهب موجودة في المنتخب ولدينا مجموعة جيدة، يجب أن تقف على رجليها من جديد. - بداية مسيرتك الكروية مع "الخضر" كانت مع رابح ماجر، والشعب الجزائري يطلب ماجر مدربا، هل سيكون من الجميل لو أنه يعينك مساعدا له؟ -- ستكون قصة جميلة وأمرا رائعا بالفعل، لكن لا أعرف ما يدور في الاتحادية في الوقت الراهن. - وهل تعتقد أن ماجر يلائم حاليا المنتخب، خاصة أنك عملت معه كمدرب؟ -- نعم أعتقد ذلك، ماجر الآن يريد فعلا قيادة المنتخب وأنا متأكد من ذلك، صحيح أني عملت معه لفترة قصيرة، لكني متأكد من امتلاكه الإمكانات اللازمة، فقد قام بعمل جيد وقتها وكوّن منتخبا في وقت قصير وقدمنا مستويات جيدة خاصة أمام بلجيكا. ما كان يقوم به ماجر في التدريبات كان بسيطا للغاية والكل يفهم ما يريده، إنه لاعب كبير ويملك خبرة كبيرة، فقد فاز برابطة الأبطال الأوربية وتاريخه يتحدث عنه ولا يمكن أن نشك في قدراته. كما أن ماجر يعرف المنتخب جيدا وهو المرشح المثالي لقيادة "الخضر"، خاصة أنه إنتاج محلي خالص. لكن بطبيعة الحال هذا يبقى رأيي وهناك رئيس اتحادية هو المسؤول عن هذا الأمر. - رئيس الاتحادية يفضل المدرب الأجنبي، بعد فشل ورقة المدرب المحلي حسبه، فهل تعتقد أنه الحل المناسب؟ -- لا يمكنني أن أقول إن كان الحل المناسب أم لا، رئيس الاتحادية هو المسؤول الوحيد وهو صاحب القرار، لا أعرف حاليا كيف يتم الأمر وكيف سيتم اختيار المدرب لكن الاختيار يعود له وحده. - يمكن القول إن الجزائر أقصيت بشكل شبه رسمي من "كان" 2012، ولكن هل أنت متفائل بقدرة "الخضر" على العودة بقوة في تصفيات 2013؟ -- بطبيعة الحال، فمثلما قلت لك يجب أن ننطلق من جديد، ويجب أن نبدأ من قواعد سليمة ومدروسة، يجب أن يكون هناك طاقم فني كفء وعلى كل واحد أن يقوم بعمله كما ينبغي. لقد عدنا إلى نقطة الصفر وهو أمر مؤسف للغاية، بعد كل العمل الكبير الذي قمنا به في السابق. - عدلان ڤديورة أطلق موقعه الرسمي عبر الأنترنيت، وأنت مدعو لحضور حفل افتتاحه، هذا يؤكد أنك تحظى باحترام زملائك رغم ابتعادك عن المنتخب -- هذا أمر جميل ومشرف، صحيح أني لم ألعب كثيرا مع عدلان وتعارفنا في كأس العالم فقط، ولكننا تفاهمنا بشكل سريع للغاية وأصبحت بيننا علاقة جيدة، وقد بقينا على اتصال واستقبلته في الدوحة لما كان يعالج. وبما أننا نملك صديقا مشتركا فقد عرض علي القدوم في حفل افتتاح موقعه الالكتروني، وقد قبلت بكل فرح وسرور. - وهل تعتقد أنه أمر مهم بالنسبة لأي لاعب أن يكون لديه موقعه الرسمي؟ -- لا اعتقد ذلك فالأهم هو ما تقدمه فوق الميدان، لكن إن كان اللاعب يحب إبقاء محبيه على اطلاع دائم بأخباره فهذا أمر جيد للغاية.