أجرى موقع"م.ن أفريكا"، أول أمس، حوارا مع قائد المنتخب الوطني الأسبق وعضو المكتب الفيدرالي حاليا، يزيد منصوري، أين تطرق الأخير إلى عدة نقاط أهمها مشواره مع الخضر ومهمته الجديدة كعضو في الفاف، إضافة إلى مشوار الخضر في “الكان" الماضي وحظوظهم في التأهل لمونديال البرازيل 2014. وقال منصوري عن المباريات المقبلة التي تنتظر المنتخب الوطني في تصفياته للمونديال، والتي سيتنقل فيها على مرتين قبل أن يستقبل في آخر جولة منتخب مالي:«المواجهتان المقبلتان مهمتان جدا، وسوف يكون الأمر بمثابة التحدي للخضر من أجل افتكاك تأشيرة التأهل في نهاية المطاف، خاصة أن المباريات ستلعب في نهاية الموسم، المجموعة قادرة على مواجهة هذا التحدي، ولكن تبقى المهمة الصعبة". كما عاد قائد “الخضر" الأسبق للحديث عن مشاركة الجزائر في “كان" 2013، أين قام بتقييم أداء أشبال الناخب حاليلوزيتش حينها، فقال:«أعتقد أن صعوبة المجموعة لعبت دورا كبيرا في تلك النتائج، الكان منافسة تتطلب بعض الخبرة، اللاعبون اكتشفوها لأول مرة، الفريق لديه الكثير من المواهب، وربما أكثر من المجموعة التي كانت في وقتنا، رأينا بعض الأشياء الجيدة وبعض الأمور السلبية أيضا، ويجب أن نستفيد منها من أجل التطور بشكل إيجابي، اللاعبون يملكون أشياء إيجابية ويمكن أن تكون مفيدة لهم في التحديات المقبلة". «حبي لبلدي جعلني أقبل عرض روراوة دون تردد» وتحدث منصوري عن عودته كعضو في الاتحادية، أين أكد أنه لم يعارض الفكرة مطلقا بحكم أنه يبحث دائما عن منح الإضافة للكرة الجزائرية وخدمتها:«أنا أحب بلدي، حيث لعبت لمدة عشر سنوات تقريبا مع المنتخب الوطني، ومن هذا المنطلق أنا استغل فرصة تتاح لي لمساعدة الجزائر، وهو امتياز بالنسبة إلي. في أعقاب إعادة انتخاب السيد روراوة، طلب مني هذا الأخير المشاركة في المشروع الذي سطره، وأنا من جهتي قبلت على الفور، العمل في الجانب الآخر من الميدان هو شيء مثير وأنا أتعلم يوما بعد يوم. وعندما يتعلق الأمر ببلدي، ألبي النداء دون الحاجة للتفكير، ونحن نحاول تقديم الأفضل لتحقيق نمو ثابت ومستمر لمنتخباتنا الوطنية". كما أشار منصوري إلى أن المشروع الرئيسي هو رفع مستوى التكوين في الجزائر، الذي اعتبره بعيدا تماما عن ذاك الذي تقوم به مراكز التكوين الأوروبية، وأيضا مواكبة أساليب دراسة العمل، مضيفا أنه ينوي تقديم تجربته التي اكتسبها في مركز التكوين لوهافر، إضافة إلى وضع استراتيجية متماسكة في طريقة التكوين، وأيضا اكتشاف المواهب الشابة، وهذا من خلال زيارة اللاعبين الواعدين، وتقديم دراسة عنهم لمختلف مدربي الفئات الشبانية للمنتخب الوطني، أوالمنتخب الوطني الأول إذا كان اللاعب يتميز بمؤهلات عالية. «لن أنسى استقبال الجماهير لنا بعد التأهل لمونديال 2010، وقد أُصبح مدربا يوم ما» وأكد قائد المنتخب الوطني الأسبق أن أفضل ذكرى يحتفظ بها هي بعدما تمكنوا من التأهل إلى كأس العالم، إذ قال منصوري إن تلك اللحظات التي عاشوها لن تمحى من الذاكرة:«من بين كل تلك الذكريات التي لا تنسى، عودتنا إلى المطار في الجزائر العاصمة، بعد أن فزنا في المباراة الفاصلة في السودان، حيث وجدنا حشدا كبيرا من الجماهير في انتظارنا، فرحنا كان كبيرا، خاصة عندما تقوم بإخراج الشعب كله في الشوارع للاحتفال معا بهذا التأهل، وهي الذكرى التي تبقى فريدة من نوعها". وعن الذكريات السيئة قال منصوري إنها تلك المباراة التي خسروها في الجزائر أمام المنتخب الغيني، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2008 (2-0) في ملعب 05 جويلية الذي كان ممتلئا عن آخره، أين ضيعوا التأهل للكان، وأيضا هزيمة ربع نهائي كأس إفريقيا 2004 أمام المغرب. وعن رغبته في أن يخوض مجال التدريب يوما ما، قال يزيد منصوري:«ربما قد أخوض هذه التجربة، ولكن هذا المشروع قد أفكر فيه في وقت لاحق وليس الآن، في هذه اللحظة أنا أفضل أن أتعلم أكثر وأركز على مهامي التي تبقى على رأس أولوياتي، ربما في غضون السنوات القليلة المقبلة قد أكون أكثر استعدادا من كل النواحي لدخول عالم التدريب، ولكن ليس في الوقت الراهن".