فشل تيار رئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا عمار سعيداني، باللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، في دفع منسق المكتب السياسي لاستدعاء دورة للجنة المركزية ينتخب فيها الأمين العام الجديد، وتحول المقترح إلى لقاء تشاوري للجنة المركزية، فيما وصفه عبد الكريم عبادة بالمستحيل في الوقت الراهن، نظرا للوضع الصحي للرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة، كما اتهم لوبيا ماليا ينشط لكل من سعيداني وبلخادم بالمؤامرة داخل الحزب العتيد. لم يتمكن صباح أمس، حوالي 50 عضوا باللجنة المركزية للحزب العتيد يدعمون عمار سعيداني لخلافة عبد العزيز بلخادم على رأس الأمانة العامة للحزب، من إقناع عبد الرحمن بلعياط، منسق الحزب السياسي من استدعاء دورة طارئة للمكتب السياسي، بسبب معارضة المئات من أعضاء اللجنة المركزية للمقترح، حيث تم عقد لقاء تشاوري بمقر الحزب بعيدا عن الصحافة الوطنية، وهو اللقاء الذي حضره كل من عبد الكريم عبادة، أبرز المرشحين أيضا لخلافة عبد العزيز بلخادم، ووزراء سابقين للحزب منهم محمد الصغير قارة، ورشيد بوكرزازة، إلى جانب محمد بورايو، وكذا رئيس لجنة الشؤون القانونية الأسبق بالمجلس الشعبي الوطني حسين خلدون، حيث تم التطرق في هذا اللقاء، حسب ما نقلته مصادر من الحزب ل”الفجر”، إلى الوضع الداخلي لحزب جبهة التحرير الوطني، ودراسة الرواسب التي تركتها فترة تسيير الحزب من طرف عبد العزيز بلخادم منذ المؤتمر الجامع سنة 2005، منها عمليات الإقصاء التي تعرضت لها بعض الأطراف داخل اللجنة المركزية. عبادة : أطراف تستغل غياب بوتفليقة لخدمة مصالحها وعن هذه التطورات التي يعرفها الحزب العتيد، قال عبد الكريم عبادة، في تصريح ل”الفجر”، إن استدعاء دورة للجنة المركزية في هذا الوقت بالذات مستحيل، نظرا للظروف التي تمر بها البلاد، وخص بالذكر الوضع الصحي للرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة. وقال عبادة في هذا السياق أن اللوبي المالي الذي صنعه بلخادم باللجنة المركزية وبدعم من عمار سعيداني، حسب تعبيره، هو الذي يحاول التعجيل باستدعاء دورة مركزية في هذا الوقت، مضيفا أن ”أطرافا تحيك مؤامرة وتستغل غياب الرئيس بوتفليقة لخدمة مصالحها الشخصية”، مؤكدا أنه لن يتم استدعاء الدورة إلا بتوفر الظروف واستشارة الرئيس بوتفليقة وحصول توافق يرضي جميع أطراف اللجنة المركزية للحزب.