العدس أظهرت أحدث الأبحاث والدراسات في مجال التغذية أن إضافة العدس خصوصا والبقوليات عموما إلى الغذاء يحمي القلب، ويقلل فرص تعرّضه للأزمات والمشاكل الصحية الخطيرة، فقد وجد الباحثون أن خطر إصابة الرجال والنساء الذين واظبوا على تناول العدس لأربع مرات أسبوعيا بأمراض القلب التاجية على مدى سنة كاملة، كان أقل بنسبة 20 بالمائة مقارنة بمن تناولوها بنسبة أقل، كما انخفضت احتمالات تعرضهم للإصابة بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم الشرياني. ويعتبر العدس من أغلى وأغنى البقوليات على الإطلاق في العناصر الغذائية، فهو يعادل اللحم من حيث القيمة الغذائية، بل يفوقه في بعض النواحي لأنه يحتوي على مواد كربوهيدراتية وبروتينية ودهنية أيضا، وهذه العناصر تجعل مقدارا من العدس لا يتجاوز 50 غراما يعطي 333 سعرة حرارية، لذا ينصح به كغذاء أساسي لمن يبذلون مجهودات عضلية شاقة. ولفت الخبراء إلى أن العدس يحتوي أيضا على الكالسيوم والفسفور والحديد الذي يفيد في تقوية العظام والأسنان والدم والأعصاب، كما تساعد قشوره في مكافحة الإمساك وإدرار البول ومعالجة حالات فقر الدم، موضحين أنه لا يناسب مرضى السمنة والأمعاء الضعيفة والمصابين بأمراض المعدة والكبد والكلى والمرارة.كما يتوفر في العدس عنصر الموليبدنيوم النادر بنسبة تفوق سواه من المنتجات الغذائية، وأهميته تنبع من دوره الحيوي في عمل مجموعة من الأنزيمات المهمة في الجسم التي تعمل بالدرجة الأولى على تفتيت المواد الضارة كالتي تُستخدم في حفظ الأطعمة. كما أن نقصه في الجسم يؤدي إلى فقر الدم وتسوس الأسنان والضعف الجنسي والتوتر النفسي كذلك.