أثار الانقطاع المفاجئ للماء الشروب عبر أحياء وهران، على غرار حي يغمراسن و شبو و كذا مرفال و حي الدرب و سيدي الهواري، و غيرها من الأحياء، حالة استياء وسط السكان الذين دفعتهم الأزمة إلى التهافت على بائعي “الما حلو” و أصحاب الصهاريج المتنقلة، حيث عادت مجددا طوابير البحث عن الماء الشروب نظرا للحاجة الماسة للمادة الحيوية التي تعد أكثر استهلاكا، لاسيما في الفترة الحالية، الأمر الذي أثار تذمر وسط المواطنين . وقد خلقت أزمة الماء الشروب انتفاضة سكان أغلب أحياء وهران، خاصة الذين لم يعلموا مسبقا بالانقطاع المفاجئ للماء الشروب بعد أن تعهدت من قبل المصالح المعنية بتزويد سكان وهران بالماء 24 على 24 ساعة، ما جعل العديد منهم يستغنون عن خزانات الماء بمساكنهم - حسب تصريحات العديد منهم - حيث ذكر بعض المواطنين أن انقطاع الماء كان دون سابق إنذار، لتعود من جديد الأزمة التي زادت من معاناة المواطنين وأرجعتهم إلى سنوات مضت، لاسيما أن الانقطاع تزامن مع الفترة التي يكثر فيها استهلاك المياه، وهو الوضع الذي يتنافى وتصريحات المصالح المعنية التي وعدت بتوفير هذه المادة الحيوية بكامل الأحياء والبلديات من خلال ضبط برنامج توزيع منظم يضمن استهلاك الماء الشروب يوميا، لاسيما أن ولاية وهران عرفت عدة مشاريع من شأنها حل مشكل تذبذب عملية توزيع المياه، على حد تأكيدات المواطنين الذين أضافوا أنه كان على الجهات المعنية إعلام سكان وهران بانقطاع الماء حتى يتسنى لهم اتخاذ احتياطاتهم.. وهو ما تحدث بشأنه البعض الذين ذكروا أن الحاجة الماسة لهذه المادة دفعتهم إلى اقتناء مياه الصهاريج التي تبقى غير مضمونة صحيا وتشكل خطرا كبيرا على مستهلكيها، كون الصهاريج لا تخضع للمراقبة.