كشف الدكتور يزيد حجاج، مدير مخبر نوفارتيس للأورام، عن إحصاء 1000 إصابة بسرطان الدم النخاعي المعروف بمرض “اللوكيميا”، و250 حالة جديدة سنويا على المستوى الوطني، مشيرا في الوقت ذاته إلى تعميم مشروع “تاس ماكس” الرامي إلى تقييس مخابر المستشفيات الجزائرية وفق المعايير الدولية. تطرق يزيد حجاج، على هامش المنتدى العلمي الذي نظمه منتدى ديكا نيوز بالعاصمة، إلى مشروع “تاس ماكس” الذي يعد الأول من نوعه بالقارة الإفريقية والمشرق العربي، والذي يهدف أساسا إلى تقييس مخابر المستشفيات الجزائرية وفق المعايير الدولية، بالشراكة مع وزارة الصحة، وذلك عن طريق توفير المواد المتفاعلة اللازمة للتحاليل الخاصة بتشخيص مرض سرطان الدم، حيث سيتسنى لأي مريض جزائري تلقي أحدث تقنيات العلاج والفحوصات، مثله مثل أي مريض ينتمي إلى الدول المتقدمة. ونوه مدير مخبر نوفارتيس للأورام إلى “أن مشروع تاس ماكس الذي بدأ العمل به منذ شهر أفريل 2012 بمستشفى بني مسوس الجامعي، أين تم تشخيص 100مريض، في انتظار تعميمه عبر عدة مستشفيات في عدة ولايات في الشهور القليلة المقبلة كمستشفى وهران الجامعي، ليمس في أواخر السنة الجهة الشرقية من البلاد كولاية سطيف، باتنة وعنابة”. وفي السياق ذاته، أفاد مدير مخبر نوفارتيس للأورام “أن مرض اللوكيميا أو سرطان الدم النخاعي، عبارة عن مرض خبيث للجملة المكونة للدم، ويتصف بزيادة عدد الكريات البيضاء غير الناضجة في الدم ونقي العظم”، مشيرا إلى أنه تم احصاء 1000حالة مصابة به و250 حالة سنويا على المستوى الوطني، حسب إحصائيات الجمعية الوطنية لأمراض الدم. وأضاف ذات المتحدث “أن مرض اللوكيميا يتم تشخيصه مخبريا، وذلك بإجراء عدة فحوصات، ومن أهمها العد الكامل لمكونات الدم، أين يتم من خلاله إعطاء إشارات أولية باحتمال الإصابة به، بالإضافة إلى خزعة من نخاع العظم وذلك بفحص تلك الخزعة تحت المجهر بعد صبغها ببعض الصبغات الخاصة التي تشير إلى وجوده”. وأشار ذات المختص إلى أن مخبر نوفارتيس ليس فقط مخبرا لبيع الأدوية على المستوى العالمي، وإنما يوفر تكوينا متواصلا للاطباء الجزائريين الذي لم يسعفهم الحظ في حضور الملتقيات والندوات، وذلك عن طريق جلب أحسن الاطباء من الخارج لتبادل المغارف والقدرات الفكرية وتلقينهم أحدث تقنيات العلاج.