عرفت حملة تنظيف شواطئ البحر التي أعطيت إشارة انطلاق طبعتها التاسعة أمس من شاطئ تمنفوست (شرق الجزائر العاصمة) مشاركة واسعة للمتطوعين من كل فئات المجتمع، وذلك تأهبا لاستقبال موسم الاصطياف في أحسن الظروف. وتهدف هذه العملية التي تنظم كل سنة بمبادرة من الإذاعة الجزائرية وجمعية ”ريسيف” لحماية البيئة إلى ترسيخ ثقافة بيئية في المجتمع والحفاظ على الشريط الساحلي، من خلال مساهمة جميع شرائح المجتمع في عملية جمع النفايات. وترمي هذه الحملة أيضا إلى إقامة شراكة بين المجتمع المدني والفاعلين المعنيين بالبيئة، بالإضافة إلى ترسيخ السلوك الحضاري لدى المواطنين وتنمية الشريط الساحلي والحفاظ على ثرواته الحيوانية والنباتية. وفي هذا الإطار، أكد المدير العام للاذاعة الوطنية شعبان لوناكل على أهمية هذه العملية التي عممت على شواطئ الولايات الساحلية ال14، مشيرا إلى أنها موجهة لجميع شرائح المجتمع من أجل ثقافة بيئية مستدامة. من جانبه، أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بن مرادي على ضرورة تعميم هذه الحملة للحفاظ على الشريط الساحلي الذي يعد ”مقصد كل السياح في موسم الاصطياف الذي ينطلق يوم 1 جوان المقبل”. وبين الوزير أن النظافة تعد ”عاملا أساسيا لتطوير السياحة”، مشيرا إلى أنه سيقترح على وزير التربية إمكانية إدراج العمل التطوعي في البرامج التربوية. من جهته، أبرز رئيس جمعية ”ريسيف” حميد بلقسام أهمية الاستمرار في هذه العملية التي شرع فيها منذ 1993 من طرف جمعيته على مستوى ميناء تمنفوست، واصفا إياها ب”الناجحة”، نظرا للمهمة التي تبنتها وهي ”الحفاظ على الشريط الساحلي وتحسيس الشباب بضرورة حماية البيئة”.