مناقشات لترسيم إقصاء الأمين العام السابق وعمار سعيداني من الترشح ترأس المنسق العام لحزب جبهة التحرير الوطني، مساء أمس، بمقر حزب جبهة التحرير الوطني، رفقة الوزير عمار تو، وقيادات من الحركة التقويمية، لقاء تشاوريا حول مستقبل الحزب، وآليات تفعيل مؤسساته، وتسيير مرحلة ما بعد بلخادم، وكذا تقنين شروط الترشح للأمانة العامة للحزب. احتدم الصراع بين أنصار وخصوم الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، مع اقتراب تاريخ دورة اللجنة المركزية المقترحة الأسبوع الأول من شهر جويلية، وسط معركة غيرت معها الكثير من القيادات من مواقعها، كما هو الحال مع المنسق الوطني لجبهة التحرير الوطني، عبد الرحمن بلعياط، وأعلنت مصادر من الحزب العتيد عن انطلاق المشاورات لترتيب البيت الداخلي للأفالان، ولوضع أرضية تحدد فيها الشروط بدقة حول كيفية اختيار أعضاء لجنة الترشيحات والشروط الصارمة للترشح لمنصب الأمين العام للحزب، في محاولة جادة لقطع الطريق أمام ترشح أصحاب المال والسوابق العدلية، ردا على التجمع الذي نظمه أنصار عبد العزيز بلخادم، يوم الخميس بولاية المدية. واتهمت مصادرنا أتباع بلخادم بتزوير الحقائق بالحديث عن حضور أكثر من 100 عضو من اللجنة مركزية في حين لم يحضر إلا عدد قليل، الأمر الذي دفع بلخادم إلى التراجع عن حضور التجمع الذي نشطه بوجمعة هيشور، والذي لم يتردد هو الآخر في حضور اجتماع أمس الأول بمقر الحزب، بعد فشل مساعي الصلح بينه وبين بلخادم. وأضافت ذات المصادر، أنه تم الاتفاق بين الحضور من أعضاء اللجنة المركزية خلال الاجتماع الذي تواصل حتى الساعة الثالثة صباحا، وحضوره منسق الحزب، والوزير عمار تو، على ترسيم أرضية لشروط اختيار أعضاء لجنة الترشيحات وكذا المترشحين، فضلا عن تحديد كيفية اختيار أعضاء المكتب السياسي للحزب واللجنة المركزية ومحافظات وقسمات الحزب، في إطار إعادة هيكلة الحزب، مشيرة إلى لقاءات دورية أخرى خلال الأيام المقبلة. من جهة أخرى، قالت ذات المصادر إنها علمت من جهات رفيعة في الدولة أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، سيعود قريبا إلى الجزائر، وأنه يتواجد حاليا في مرحلة نقاهة، مؤكدا أن مطالب أحزاب المعارضة بتفعيل المادة 88 من الدستور مطالب غير مؤسسة، وبعيدة عن الأخلاق.