نواب من الأفالان يضغطون على ولد خليفة للتراجع عن تجميد الزيادات أكدت مصادر من حزب جبهة التحرير الوطني أن المنسق العام للحزب رفض مقترحات رئيس الكتلة البرلمانية، طاهر خاوة، فيما يخص تقسيم الهياكل، وأمر باعتماد الطريقة التقليدية، في وقت يواجه فيه رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، ”معركة” بلغت حد التهديد بالانقلاب عليه، ودفعه للاستقالة في سيناريو مشابه لما حدث للرئيس الأسبق للغرفة السفلى للبرلمان، كريم يونس. كشفت مصادر من حزب الأفالان، ل”الفجر”، أن المنسق العام للحزب، عبد الرحمان بلعياط، أمر رئيس الكتلة البرلمانية، طاهر خاوة، في إرسالية، باعتماد النظام القديم في انتخاب هياكل البرلمان بدل المقترحات التي قدمها وأثارت فتنة بين النواب، على رأسها تخصيص ثلاثة مقاعد للجالية، في وقت لا يتجاوز عددهم 4 وهم غير دائمي الحضور، مشيرة إلى أن تحرك بلعياط، جاء بناء على شكوى من رئيس البرلمان الذي فشل في فرض الانضباط على نواب حزبه. وأضافت ذات المصادر أن رئيس الغرفة السفلى يواجه معركة حقيقية مع نائبه، محمد جميعي، ورئيس الكتلة البرلمانية، طاهر خاوة، اللذين ”يحرضان” النواب ضده، على خلفية تجميد الزيادات، مشيرة في ذات السياق - كما ذكرت ”الفجر” في أعدادها السابقة - إلى أن محمد جميعي كان وراء إقرار هذه الزيادات، لضمان الولاء والطاعة، تحسبا لانتخابات تجديد هياكل المجلس، لكن ولد خليفة أفسد المخطط. وأضافت المصادر أن رئيس الغرفة السفلى للبرلمان، رفض يوم الخميس الفارط، استقبال نواب من الأفالان للحديث عن رفع التجميد عن الزيادات في المنح، ليوافق بعد ضغط منهم على استقبال اثنين فقط، وبسبب التأخر في استقبالهما لارتباطه بانشغالات أخرى، لم يراع النائبان ”آداب المكان ونزلا سبا وشتما”، داخل البهو المؤدي لمكتبه، ليرفضا في الأخير اللقاء. واتهمت المصادر جميعي بالسعي إلى دفع العربي ولد خليفة للاستقالة، للظفر بمنصبه الذي كان يطمح إليه منذ البداية، موضحة أن تعليمة بلعياط أحدثت حرجا كبيرا لدى رئيس الكتلة البرلمانية، ودفعت بأحد النواب إلى التنقل إلى مقر الحزب وهو في أوج غضبه، ليستفسر بعد أن أصبح الأمر يتجاوز رئيس الكتلة البرلمانية. من جهة أخرى، التقت قيادات من الأفالان، مساء أمس الأول، بالمقر المركزي للحزب، لمواصلة المشاورات حول الأرضية التي سيتم اعتمادها في إعادة هيكلة الحزب، لاسيما ما تعلق بلجنة الترشيحات وشروط المترشحين، حيث تم تكوين أول فوج عمل. وأكدت مصادر ”الفجر” أن عمل هذه اللجنة سيمتد إلى أسابيع، وفي حال أنهت أشغالها قبل نهاية جوان، سيكون اجتماع اللجنة المركزية خلال الأسبوع الأول من شهر جويلية القادم.