يواصل المتظاهرون في ميدان ”تقسيم” وسط اسطنبول اعتصامهم بعد انسحاب الشرطة التركية منه بعد مواجهات شهدها الميدان خلال اليومين الماضيين مع انخفاض ملموس لحدة الاحتجاجات التي طالت مكتب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان هذا الأخير الذي وصفها بمحاولة انقلاب تقودها قوى سياسية في البلاد. أعلن رئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان أمس أن بعض القوى تسعى إلى إعادة الانقلابات في تركيا، مضيفا أن هناك جهات تريد وقف النمو الاقتصادي في البلاد وتقوم بتخريب المحلات وغيرها من الممتلكات، وركز أردوغان في كلمته أمس على خطة حكومته الرامية إلى تطوير ميدان ”تقسيم”، قائلا إن الخطة لا تقضي بإعادة بناء ثكنة عسكرية من العهد العثماني وكذلك المتحف رافضا نية إزالة حديقة ”جيزي” وإقامة مركز تجاري. ميدانيا أصيب 7 رجال شرطة على الأقل خلال مهاجمة حوالي 5 آلاف شخص مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول، وقالت مصادر إعلامية إن المتظاهرين الغاضبين هاجموا مكتب أردوغان بالحجارة ما أدى إلى كسر زجاج بعض النوافذ، كما قام المتظاهرون بحرق بعض مراكز وعربات الشرطة و هاجموا بعض عربات الإذاعة والتليفزيون التركية التي لم تعمل على تغطية الاحتجاجات في اسطنبول، ووواصل المتظاهرون أمس اعتصامهم في ميدان ”تقسيم” وسط اسطنبول بعد انسحاب الشرطة التركية منه، حيث توافد الآلاف إلى الميدان، وذكرت تقارير إعلامية أن 30 ألف متظاهر ظلوا محتجين في مسرح انطلاق المظاهرات الأكبر من نوعها التي تواجهها حكومة حزب العدالة والتنمية منذ توليها مقاليد البلاد سنة 2002، بسبب حادثة اقتلاع أشجار في ميدان ”تقسيم” لبناء مركز تجاري في إسطنبول، فيما بدا ميدان ” تقسيم” الواقع وسط اسطنبول حيث تركزت الاحتجاجات أهدأ بعد سحب شرطة مكافحة الشغب شاحناتها المدرعة في ساعة متأخرة من الليلة الماضية حسب التقارير الإعلامية. من جهتها أعلنت منظمة العفو الدولية عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من ألف بجروح في مواجهات بين الشرطة التركية والمحتجين، ودعت المنظمة السلطات التركية إلى وقف استخدام العنف واحترام حرية التعبير.