أفاد السعيد عبادو، الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، أن اعتراف الرئيس فرانسوا هولاند بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي بالجزائر، بمثابة ”تطور ملحوظ في الاتجاه الصحيح”، مؤكدا تمسك الأسرة الثورية بضرورة إصدار قانون تجريم الاستعمار. وقال عبادو إن التطلع نحو إقامة علاقات بناءة بين الشعبين الجزائري والفرنسي لا يمكن أن يتم على حساب الحقوق المشروعة للشعب الجزائري المتمثلة في مطالبة الدولة الفرنسية بالإقرار بالجرائم التي ارتكبتها طيلة حقبة الاحتلال، مع الاعتذار له وتعويضه على ما تعرض له من جرائم، بالإضافة إلى استرجاع الأرشيف الوطني وكل ما نهبته فرنسا من الجزائر، داعيا إلى الإسراع في إصدار قانون تجريم الاستعمار ”ردا على القانون الصادر من البرلمان الفرنسي الممجد للاستعمار”. وأبرز الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، في كلمة له خلال افتتاح أشغال اللقاء الدوري التقويمي السنوي بين أعضاء الأمانة الوطنية وأمناء الولايات، ضرورة إنشاء المجلس الأعلى للذاكرة الوطنية الذي تضمنه قانون المجاهد والشهيد، مؤكدا على أهمية الإسراع بإنجاز المركز الوطني للبحث والدراسات التاريخية، ومراكز جهوية ”تقوم بالدور المنتظر منها في دعم وتنشيط المتاحف الجهوية والولائية”، مضيفا أن ”الحاجة أصبحت ملحة وضرورية لتأسيس قناة تلفزيونية تهتم بالتاريخ والثقافة”. من جهة أخرى، أعرب عبادو، عن أمله في أن يتماثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفيلقة للشفاء من وعكته الصحية وأن يعود إلى ممارسة مهامه في القريب العاجل، مشيرا إلى أن الجزائر ”في حاجة إلى سداد رأيه ونشاطه الحثيث وصدق عزيمته حتى يتمكن من مواصلة مهامه الوطنية النبيلة”.