مع حلول فصل الصيف وقرب حلول شهر رمضان، فإن الاهتمام الأكبر يبقى يتمحور حول ضمان صحة المستهلك من مخاطر التسمم الغذائي، حيث كشف مسؤولو مديرية التجارة بولاية تيارت عن أهم الاستعدادات المتخذة في هذا المجال، وهذا من خلال تخصيص فرق مختصة في مراقبة الجودة وقمع الغش، خاصة مراقبة المواد سريعة التلف منها الجبن والحليب وبعض المواد الاستهلاكية سريعة التلف. كما خصصت فرق مراقبة تعمل خلال شهر رمضان نهارا وبعد الإفطار وأيام عطل الأسبوع، وهذا بالتنسيق مع مفتشية البيطرة لمراقبة اللحوم وفرق من شرطة العمران لمراقبة الأسواق الفوضوية. تضاف إليها فرق لمراقبة الأسعار والتصدي للمضارب.. في وقت ما تزال ظاهرة عرض الكثير من تجار بيع المواد الغذائية وتجار بيع الخضر والفواكه يعرضون سلعهم عبر الأرصفة تحت أشعة الشمس، حيث أن أغلب هؤلاء التجار يعرضون مياه غازية ومعدنية وحليب الأكياس عبر الأرصفة وتحت أشعة الشمس، وهو ما يشكل خطرا صحيا على صحة المستهلك، حسبما كشف عنه الكثير من المختصين بالصحة، حيث أن عرض الوسائل تحت أشعة الشمس ثم تناولها يعتبر مسببا للكثير من الأمراض الخطيرة. إلا أنه لا جهة تصدت للوضع. كما يعرض الكثير من التجار الشرعيين مواد سريعة التلف عبر الأرصفة ولا من رادع. وفيما يخص الأسعار فقد شهدت أسعار العديد من المواد الغذائية ارتفاعا طفيفا في الأسعار ومرشح ليرتفع أكثر. نفس الشيء بالنسبة لسعر اللحوم، أين ارتفع سعر لحم الدجاج من 220 دج للكلغ إلى 300 دج مع بدء العد التنازلي لحلول شهر رمضان. يضاف إليه ارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية الأكثر استعمالا خلال الشهر الفضيل. في حين ماتزال بعض محلات بيع حلويات العجائن لا تتوفر على المقاييس لحفظ وعرض تلك الحلويات داخل مبردات خاصة بها، أين توضع داخل واجهات زجاجية تنعدم فيها التهوية والتبريد، وهو مصدر خطر. وتبقى الجهات المعنية بمراقبة الوضع تتحدث عن اتخاذ إجراءات وقائية لحماية المستهلك، لكن تلك الإجراءات غائبة ببعض الأماكن وتفتقر للردع، وهو ما يجعل الظواهر سالفة الذكر أكثر انتشارا.