طالبت السلطات المحلية لبلدية دالي إبراهيم بالعاصمة أن تلتزم مؤسسة النظافة والتطهير “ناتكوم” بالاتفاقية المبرمة بينهما والمتعلقة بتنظيف جميع الأحياء التي غمرتها النفايات إلى درجة عجزت فيها عن إيجاد حل نهائي للوضعية التي أساءت إلى وجه المدينة بالرغم من المجهودات المبذولة من طرفها إلا أنها عجزت عن احتواء الوضع في ظل عدم دخول شاحنات “ناتكوم” إلى الأحياء والممرات الضيقة. أكد مصدر مطلع أن بلدية دالي إبراهيم لا تخضع لتسيير مؤسسة “ناتكوم” الأمر الذي دفعها إلى عقد اتفاقية يتم بموجبها إزالة نفايات المنطقة من طرف المؤسسة، غير أن عدم ولوج الشاحنات إلى الأحياء والممرات الضيقة جعل العديد من الأماكن تغرق في النفايات، وهو الأمر الذي أثار حفيظة السكان على اعتبار أن المصالح المحلية بالتنسيق مع ممثلي الجمعيات والأحياء قامت بحملة تنظيف في وقت تتماطل فيه مؤسسة النظافة والتطهير في رفع القمامة في المناطق المذكورة. وحمل ذات المصدر مسؤولية ما يحدث في بلدية دالي إبراهيم على عاتق مؤسسة “ناتكوم” التي أخلت باتفاقها وغياب الحس المدني لدى المواطن الذي يخرج النفايات في أوقات غير منتظمة ويرميها في أي مكان، مما حول الشوارع الأحياء والممرات الضيقة إلى فضاءات لانتشار النفايات المنزلية بمختلف أنواعها الأمر الذي ينذر بكارثة ايكولوجية وصحية خطيرة. موازاة مع ذلك اعترف أعوان مؤسسة النظافة والتطهير “ناتكوم” بالمشكل الذي أرجعوه إلى ضيق الممرات التي لا تتلاءم، حسبهم، وحجم الشاحنات ما جعلهم عاجزين عن دخول الأحياء الضيقة التي حولت إلى مفرغة عشوائية،وهو الأمر الذي طرح على مستوى الإدارة من أجل النظر فيه من خلال توفير شاحنات صغيرة تتلاءم وهاته الأماكن،غير أن هذا لا يمنع من تحميل المواطن جزء من المسؤولية باعتباره المتسبب الرئيسي في انتشار الأوساخ والروائح الكريهة التي تسيء إلى البيئة، خاصة في فصل الصيف أين تكثر الأمراض والأوبئة الناتجة عن مثل هاته التصرفات اللامسؤولة التي ألزمت عليهم خاصة في فصل الصيف على مضاعفة عملهم والخرجات مرات عدة إلى الشارع، تتم الأولى على الساعة السادسة صباحا. في حين تم فيه تأخير الخرجات الليلية إلى ما بعد منتصف الليل وهو ما دفع المؤسسة إلى منحهم وقتا إضافيا لإخراج نفاياتهم وهذا طبقا للبرنامج الصيفي الذي تعتمده المؤسسة من أجل التخفيف من حدة النفايات.