كشف كاتب الدولة المكلف بالإحصاء والاستشراف بشير مصيطفى أن وزارته ستتبنى مشروع تخرج جامعي تحت عنوان ”مخطط تهيئة الإقليم آفاق 2030”،مشددا بذلك على أهمية البحوث الجامعية التي يقوم بها الطلبة في تسطير الحلول المستقبلية للمشاكل التي عرفتها الجزائر منذ الاستقلال. وأكد كاتب الدولة المكلف بالإحصاء والاستشراف على أن تطور الاقتصاد الجزائري يعتمد على الخبراء والباحثين والطلبة الجامعيين،وذلك خلال النقاش المفتوح الذي أقيم بقصر المعارض،أمس حول موضوعات المستقبل المستخلصة من التجارب السابقة،وذلك في إطار الاحتفالية بخمسينية الاستقلال. وكشف الوزير في الوقت ذاته عن تبني إدارته رسميا لمشروع تخرج طلبة معهد الإحصاء والتخطيط والدراسات التطبيقية،مشيرا إلى أنه احتياطي ضخم من الأفكار التي لابد من الاستفادة منها حتى لا تبقى حبيسة الجامعات. وأكد مصيطفى على سعي قطاعه الوزاري للاستفادة من هذه الأفكار،على غرار الدراسة التي قام بها طلبة المدرسة العليا للتخطيط والإحصاء تحت عنوان ”مخطط تهيئة الإقليم لعام 2030”،مضيفا ”هناك دراسات كثيرة بنفس المستوى أن حسن استغلالها سيساعد على تطوير الاقتصاد الوطني”. وأعرب مصيطفى عن أمله في أن ”يتم إنشاء معهد التفكير مستقبلا الذي يكون موجه لخريجي الجامعات والمتخصصين في الاقتصاد والتنمية”. وشدّد كاتب الدولة المكلف بالإحصاء على ضرورة استغلال معطيات الماضي لتصميم نموذج أكثر نجاعة،حيث ربط مصيطفى نجاح سياسات الحكومة المستقبلية بثلاثة شروط أساسية،أولها إعطاء بعد التخطيط بنظرة متجددة وكذا تطوير نموذج النمو ليكون متناسقا مع قدرات الجزائر وكذا إعطاء أهمية لمؤسسات الدولة التي لا تتطور إلا بالديمقراطية. ونادى مصيطفى بضرورة التوازن في تلبية الطلب الإضافي الذي سيتشكل في الأسواق بعد سنوات،خاصة مع حلول 2025 حيث سيبلغ 46.5 مليون نسمة،بمعنى طلب إضافي على الطاقة وعلى الصحة وكذا التعليم،لذا ينبغي إعداد آليات تكون أكثر نجاعة،لرسم خارطة المستقبل عن طريق البحث عن نقاط القوة وتجاوز نقاط الخلل. وفي السياق ذاته،أشار مصيطفى إلى الدور الهام الذي يقوم به الديوان الوطني للإحصائيات،لكنه شدد على ضرورة معالجة النقائص بوضع أسس نظام إحصائي توقعي يسمح برصد التوقعات وبالخصوص المؤشرات غير الواضحة.