توضح مرة أخرى إصرار عملاق الطاقة الايطالي ”ايني” على لسان رئيسها التنفيذي باولو سكاروني، على تمسّك الشركة باستثماراتها في الجزائر، خلال الخطاب الذي ألقاه في المجلس الأطلسي بواشنطن في الولاياتالمتحدة وتمحور حول ”الطاقة والسياسة العالمية”، أين قال ”أنا أفكر في الجزائر كل يوم تقريبا - وغالبا في الليل أيضا بسبب طبيعة الاستثمارات”. كشف أمس بيان لشركة ”ايني” نشر عبر موقعها الالكتروني، مضمون خطاب ألقاه باولو سكاروني في المجلس الأطلسي بواشنطن تمحور حول ”الطاقة والسياسة العالمية”، حيث ركز بشكل كبير على الجزائر وروسيا ومصر وليبيا، وقال بهذا الخصوص بعد تطرقه بصورة مدققة إلى علاقة ‘ايني” بروسيا أن منطقة شمال إفريقيا، وبدأ بالوضع في ليبيا حيث قال ”فقد تعطلت بالفعل إمدادات الطاقة من المنطقة مرة واحدة، خلال الثورة الليبية” مضيفا ”اعتقد أن الوضع في شمال أفريقيا أفضل مما يبدو عليه” -حسب قوله- لينتقل إلى الجزائر التي قال أنها ”تحت الأضواء بسبب الهجوم الإرهابي الرهيب شهر جانفي المنصرم”، كما اعتبر سكاروني أن أزمة تيغنتورين ”حدثا استثنائيا”، مضيفا في الوقت نفسه، وجود مؤسسات قوية في الجزائر، وعائدات النفط التي تدار بشكل جيد، ستمكن البلاد لإدارة المستقبل بسلاسة وأمان. كما قال المدير التنفيذي لشركة ”ايني” ”أنا أفكر في الجزائر وروسيا، ليبيا، ومصر كل يوم تقريبا - وغالبا في الليل أيضا بسبب طبيعة الاستثمارات هناك وأهميتها”. وزار الرئيس التنفيذي ل”ايني” الجزائر يوم الخميس الماضي، أين التقى وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، أين أكد أن شركته درست مع ”سوناطراك” مسألة استغلال الغاز الصخري مستقبلا في الجزائر مشيرا إلى أن ”ايني و”سوناطراك” بالفعل وضعتا اللمسات الأخيرة على مذكرة تفاهم وستجمع خبرة واسعة في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز غير التقليدية يضيف نفس البيان، وقال المسؤول الايطالي أيضا أن مجموعة ”إيني” ستشرع في التنقيب عن المحروقات بالتعاون مع ”سوناطراك” في سلسلة جبال الأطلس الجزائرية، حيث أشار إلى أن التجارب الأولى سيتم القيام بها على مستوى هذه السلسلة الجبلية، مضيفا أن الشركة لديها رغبة في تطوير أنشطة الاستكشاف الجديدة في الجزائر وأكد سكاروني بعد لقاءه بيوسفي ”إن العلاقات الجيدة التي تربط الشركة بمجموعة سوناطراك لم تتضرر بسبب قضية الفساد التي تورطت فيها شركة ”سايبام” في الجزائر”.