شرعت إدارة شركة إيني المالكة ل 43 بالمائة من أسهم الشركة الطاقوية الإيطالية «سايبام» في عملية دراسة سبل تطليق الأخيرة والتخلي عنها بسحب جل اسمهما منها، بسبب تداعيات فضيحة الفساد والرشاوى التي هيكلها وحبكها المشرفون على «سايبام» على مستوى عدد من المشاريع الطاقوية بالجزائر، وأكد باولو سكاروني الرئيس التنفيذي لشركة «إيني» الإيطالية شروع الهيئة المعنية على مستوى الشركة في تقييم خياراتها بشأن التخلي عن «سايبام» من خلال سحب حصتها البالغة 43 بالمائة من أسهم الأخيرة، التي ضربت صورة «إيني» وزعزعت كيانها وتموقعها في سوق الاستثمار العالمي، كما قال سكاروني في خضم اجتماع المساهمين في «إيني» أمس بروما لمعالجة تعاملات الشركة الخاصة بسنة 2012 «نحن الآن بصدد بلورة موقف نهائي ولسنا مستعجلين على اتخاذ قرار التخلي النهائي عن سايبام»، وكان القضاء الإيطالي المجسد في محكمة ميلانو قد وضع سكاروني قيد الاستجواب في شهر فيفري المنصرم، كجزء من التحقيق الذي تشرف عليه النيابة الحريصة على الوصول إلى الملابسات الفعلية والنهائية الكفيلة بحسم ملف إدانة «سايبام» بالتورط في فضيحة دفع رشاوى لتأمين مليارات الدولارات في عقود الغاز الطبيعي التي سبقت سنة 2009، وهو ما تصر إلى غاية اليوم إدارة «سايبام» إنكاره.