"حليلوزيتش يقوم بعمل كبير وحتى المدرب المحلي قادر على قيادة الخضر" حدوش مدرسة كروية وتعيينه مديرا فنيا في الفاف أمر أسعدني كثيرا ”اتحاد العاصمة فريق رائع وأنصاره يجعلونك تتمنى أن تدربه” بالرغم من أن اسماعيل جليد اسم لا يعرفه الكثيرون في الجزائر إلا أنه يبقى مدربا مؤطرا تلقى تكوينا عاليا في أوروبا حيث يملك شهادة تدريب من ”الويفا”، كما يشرف على الفئات الشابة في فريق بياسي يونغ بوي الناشط في الدرجة الأولى من البطولة السويسرية. للتعرف على هذا الإطار الجزائري المغترب، ”الفجر” اقتربت منه وسألته عن عديد الأمور التي سنعرفها في هذا الحديث. أولا كيف تعرف نفسك للجمهور الجزائري ؟ اسمي اسماعيل جليد، جزائري مقيم في سويسرا وبالضبط في ضواحي فرايبورغ.. وأنا مدرب محترف متحصل على شهادة التدريب من ”الويفا” وأملك 14 سنة من الخبرة في هذا المجال، وبالإضافة إلى شهادة التدريب التي أملكها فقد كنت قد تابعت دراستي الجامعية هنا في جامعة فرايبورغ حيث تحصلت على ليسانس في الاقتصاد وماستر في تكنولوجيا المعلومات.. إضافة إلى هذا أنا أتكلم أربع لغات وهي الفرنسية، الانجليزية، الالمانية بالإضافة إلى اللغة العربية طبعا، وهذا ما أعتبره عاملا مهما يجب أن يتوفر في كل مدرب محترف خاصة إذا علمنا أننا نتعامل مع لاعبين ومسؤولين من مختلف الجنسيات. جيد.. ماذا يفعل اسماعيل جليد في الوقت الحالي ؟ في الوقت الراهن أشرف على تدريب فريق الآمال في نادي بياسي يونغ بوي في سويسرا، أي أني أشرف على التشكيلة الاحتياطية لهذا النادي الذي يبقى ناديا محترما في سويسرى، وأنا في هذا المنصب منذ 1999 حيث تثق الإدارة كثيرا في شخصي وترى أني أقوم بعمل جيد في سبيل إعداد وتكوين الشباب وتجهيزهم للفريق الأول. ولكن هل يعتبر هذا الفريق معيارا في سويسرا؟ بدون شك فهو فريق ينشط في القسم الأول في البطولة السويسرية ويعتبر كما سبق وقلت لك من الفرق المشهورة هنا كما يملك إمكانيات ضخمة جدا. قبل إشرافك على آمال يونغ بوي ألم تكن لك تجربة أخرى سواء كلاعب أو كمدرب ؟ قبل يونغ بوي أشرفت على تدريب فئة أقل من 18 وأقل من 23 سنة في فريق مارلي الذي يتواجد في فرايبورغ أيضا، ومع هذا الفريق تمكنت من الفوز ببطولتين محليتين كما فزت معه أيضا بالبطولة السويسرية لأقل من 23 سنة. هل أنت متابع لشأن الكرة الجزائرية في الوقت الراهن وكيف تقيمها ؟ بدون شك أنا من متابعي شأن كرة القدم في الجزائر، فقبل أن أبدا يومي دائما أقوم بجولة على الجرائد الجزائرية وكذا المواقع المختصة لمعرفة كل المستجدات، كما أتابع في بعض الأوقات مباريات البطولة الوطنية. بمناسبة حديثك عن المباريات المحلية كيف تقيم مستوى البطولة الوطنية وهل ترى أنها صارت محترفة حقا؟ والله المستوى متوسط حتى لا نكذب على أنفسنا، لكن هناك لاعبين جيدين من الناحية التقنية يحسنون اللعب والتموقع في أرضية الميدان.. هناك عمل في الحقيقة وهناك مجهود يبذل من المسؤولين على شؤون الكرة وشؤون هذه الأندية التي لا ينقصها سوى مواصلة العزم من أجل تطوير إمكانيات اللاعب الجزائري الذي لا يختلف اثنان على موهبته وفنياته. ألم تفكر يوما في العودة إلى الوطن وتسخير خبرتك لخدمة الكرة الجزائرية؟ نعم، نعم، تراودني دائما فكرة العودة إلى بلدي والعمل فيه وأمنيتي دائما أن أقدم خبرتي في التدريب، وما تعلمته هنا في أوروبا لخدمة الكرة الجزائرية.. العمل في الجزائر يبقى أملي في حالة وجدت فريقا يملك مشروعا حقيقيا وجادا.. صحيح أني في سويسرا وأعمل مع فرق يملك كل شيء إلا أني دائما متعلق ببلدي. ما هو فريقك المفضل في البطولة الجزائرية والذي تتمنى أن تدربه يوما؟ صراحة كمدرب ليس لدي أي فريق مفضل، لكن من خلال متابعتي للبطولة الوطنية أفضل فريق اتحاد العاصمة وأنصاره الرائعين والذين يعطونك الرغبة في خوض تجربة مع فريق يملك هذه الإمكانيات وهؤلاء المشجعين. فيما يخص المنتخب الأول هل ترى أن الفاف كانت موفقة في اختيار المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش لقيادة الخضر، وهل ترى أن الجزائر لا تملك مدربين قادرين على قيادة المنتخب الأول حتى نعود للخيار الأجنبي؟ بنظرة تقني أقول لك أن المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش يقوم بعمل جيد ومثير للانتباه منذ قدومه وإشرافه على العارضة الفنية للخضر، حيث تغيرت التشكيلة كثيرا وتغيرت طريقة اللعب، بحيث بات المنتخب هجوميا وأصبح يسجل الكثير من الأهداف سواء داخل أو خارج الديار وهو في تطور مستمر ومن مباراة لأخرى.. أما فيما يخص المدرب المحلي فأنا متأكد أنهم يملكون المؤهلات التي تجعلهم قادرين على مسك زمان المنتخب الأول وقيادته في مختلف المنافسات القارية والعالمية، لكن في الأول والأخير المسؤولون في الفاف هم من يملكون الخيار. بمناسبة حديثنا عن الخضر هل تعلم أن التقني المغترب حسين حدوش عين مديرا فنيا خلفا لبوعلام لعروم؟ بطبيعة الحال لقد سمعت بالأمر وأسرني كثير، وذلك لمعرفتي بإمكانيات هذا الشخص الذي يعتبر مدرسة حقيقية هنا في أوروبا. وبالمناسبة أعلمك أن حدوش صديقي وسألتقيه بعد شهر رمضان في باريس أي قبل توليه الرسمي منصبه الجديد. ألا يحلم اسماعيل جليد بقيادة المنتخب الأول يوما ما ؟ أولا أقول لك أن هذا يبقى حلم كل مدرب في العالم.. لكن أرى أني مازلت أحتاج إلى تطوير إمكانياتي أكثر وإكمال تكويني في مجال التدريب وكل شيء كما يقال في وقته. كيف تقيم لاعبي المنتخب الوطني الحالي، مقارنة بجيل زياني وعنتر يحي، أي تشكيلة سعدان وهل ترى أننا قادرون على التأهل للمونديال المقبل؟ أرفض إطلاقا أن أقارن بين اللاعبين المحترفين والمحليين، فكل لاعب حسب رأيي يملك إمكانياته الخاصة به والمنتخب الوطني في الوقت الحالي يملك لاعبين محترفين يملكون من الإمكانيات الفنية الكثير على غرار فغولي، بودبوز، براهيمي، تايدر والآخرين.. أما فيما يخص اللقاء الفاصل وحظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى كأس العالم فأقول أن المنتخبات التي بقيت في السبات وتأهلت للدور الأخير تبقى منتخبات قوية ستقاتل من أجل التأهل للمونديال هي أيضا، ما يجعل منتخبنا مطالبا برفع النسق والاستعداد أكثر للمواجهتين الأخيرتين دون البحث عن اسم المنافس. نعود للحديث عنك.. ما هو فريقك المفضل في العالم؟ أنا من مشجعي أرسنال الإنجليزي والذي يعجبني كثيرا بطريقة لعبه التي تبقى ماركة مسجلة للمدرب المتلق أرسن فنغر. ما هو أفضل لاعب بالنسبة إليك؟ بالنسبة إلي أفضل لاعب في العالم في الوقت الحالي هو الأرجنتيني ليونل ميسي، بالرغم من أن هذا قد لا يشاطرني فيه أنصار الريال.. يضحك أفضل وجبة ؟ أفضل وجبة عندي هي المسفوف بالفول مع لبن طازج والتي لا تحلو لي إلا بوجود العائلة الكريمة. من أي منطقة بالضبط أنت في الجزائر؟ أنا من الجزائر العاصمة بحيث ولدت بالحراش وترعرعت في حي بوروبة. هل من أشياء أخرى تريد أن تضيفها ؟ في الاأير وقبل أن أختم الحوار أريد أن أقول أن أملي الوحيد في الوقت الراهن هو العودة للجزائر وإيجاد فريق طموح يملك برنامجا مسطرا على المدى القصير والطويل، أستطيع من خلاله أن أؤكد قدراتي وأسخر كل خبرتي لقيادته لتحقيق الألقاب المحلية والقارية.