صدر حديثا عن منشورات دار التنوير للكاتبة الجزائرية فضيلة الفاروق مؤلف جديد وسمته ب”مزاج مراهقة”، العمل الذي جاء في 264 صفحة من الحجم المتوسط، وبغلاف ثاني مكتوب باللون الوردي، عبارة عن رواية جميلة تصور قصة حب نسجتها فضيلة على طريقتها الخاصة بلمسة جزائرية خالصة في عالم الإبداع. الروائية الفاروق، المنطلقة دون قيود والمعروفة بالتمرد، اختارت الرواية لتبكي المرأة وواقعها، حكت عن التسلط الذكوري وقمع المجتمع للأنوثة، تناولت الجسد ورفضت اعتبار الإناث وعاء للمتعة، عبرت عن مواقفها بروايات ومجموعات قصصية منها ”لحظة لاختلاس الحب”، ”تاء الخجل”، و”مزاج مراهقة” الصادرة سنة 2007، تحدثت فيها عن الحجاب، الحب، الحرية،اليوم تصدر رواية لاقت استحسان عديد القراء من مختلف دول الوطن العربي، تعالج في أطوارها قصة حب غريبة الأطوار، إذ تنشأ هذه العلاقة بين مراهقة أحبت ابن عمها في البداية، ثم أتضح لها أنّه كان ينصب لها فخا، لتحب الكاتب الذي تحب جميع أعماله بالرغم من أنّه يكبرها بعدة سنوات وهو في سن أبيها، وفي الوقت ذاته يحبها ابنه توفيق غير أنّها تختار الأب عليه هو، والسبب يعود حسبما يفهم من الرواية إلى حرمانها من حنان الأبوة، وبين هذا وذاك تخسر الاثنين معا بعد أن يسافر توفيق إلى فرنسا ويتعرض الكاتب ”يوسف” إلى إطلاق نار، حيث يقرر السفر إلى القاهرة بعد هذه الحادثة.