تقرير جديد للأمم المتحدة يتحدث عن مليوني لاجئ بحاجة إلى 1.85 بليون دولار اتهمت وزارة الخارجية السورية الإدارة الأمريكية بتزييف المواقف والحقائق المتعلقة بمشاركة النظام السوري في مؤتمر الحوار الدولي ”جنيف 2” معتبرة التصريحات الصادرة عن واشنطن مجرد خداع وإخفاء حقيقة موقفها الرافض للحل السلمي بين السوريين في مؤتمر ”جنيف 2”. يحدث ذلك في الوقت الذي كشفت فيه المعارضة تلقيها دعما عسكريا من العربية السعودية بصواريخ مضادة للدبابات من طراز ”كونكورس”، فيما تحصي الأممالمتحدة وجود مليوني لاجئ سوري بحاجة إلى أزيد من بليون دولار لتأمين احتياجاتهم. نقلت وكالة الأنباء السورية ”سانا” عن الخارجية السورية أنه بالإضافة إلى تسليح الولاياتالمتحدةالأمريكية للمعارضة والإرهابيين من جبهة النصرة المرتبطين بتنظيم القاعدة لما يخدم مصالح إسرائيل، فهي اليوم تشوه موقف السلطات السورية من الحوار مؤكدة قبول النظام بالمشاركة في مؤتمر الحوار دون شروط مسبقة، وأضافت مصادر الخارجية السورية أن ما جاء على لسان الخارجية الأمريكية حول عدم استعداد النظام للذهاب إلى مؤتمر ”جنيف 2 ” هو قلب للحقائق وانفصال عن الواقع. من جهتها كشفت مصادر في المعارضة السورية والمخابرات ومصادر دبلوماسية أن معارضين مسلحين في جنوب سوريا تحصلوا من السعودية على ترسانة عسكرية مكونة من صواريخ مضادة للدبابات ما يمنح دفعا قويا لموازين القوى على أرض الميدان ويعزز مقاومة الجيش الحر في حربه ضد القوات النظامية، وقال مصدر على صلة بجماعات المعارضة السورية المسلحة المرتبطة بالمجلس العسكري الأعلى الذي يدعمه الغرب أن العديد من الصواريخ الروسية الصنع من طراز ”كونكورس” المضادة للدبابات استخدمت في هجوم نقذه مقاتلو المعارض الأسبوع الماضي على موقع عسكري بمدينة درعا قرب الحدود الأردنية، حيث تمنح هذه الصواريخ التي يبلغ مداها أربعة كيلومترات قوات المعارضة تقدما استراتيجيا أمام قوات الأسد الأفضل تسليحا والتي تعتمد على دبابات ”تي- 72” الروسية الصنع وطرازات أقدم في هجماتها البرية، وترجح مصادر دبلوماسية غربية أن يكون التدفق الجديد للأسلحة التي تدفع بها السعودية إلى الحرب في سوريا يعكس مخاوف الرياض من بطء تقدم قوات المعارضة في الجنوب وقلقا من أن تستغل جماعات ذات الصلة بتنظيم القاعدة حالة الجمود الميداني في توسيع وجودها، خاصة وأن المعارضة السورية المسلحة واجهت سلسلة من الانتكاسات وسط سوريا أين نجحت قوات الأسد في استعادة بلدات وأحياء عدة في بعض المدن بمساعدة مقاتلين من إيران وحزب الله اللبناني، كما عزز الجيش السوري أيضا وجوده في بلدات جنوب البلاد الذي يعد مكان سيطرة للجيش لقربه من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل بعد أن حققت المعارضة المسلحة مكاسب واضحة في هذه المنطقة. عدد اللاجئين السوريين يصل عتبة المليوني شخص على صعيد الوضع الإنساني قال أحدث تقرير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم إلى الدول المجاورة قارب المليوني شخص، يتواجد ثلثاهم في لبنان والأردن، وأشارت المفوضية في تقرير تلقت وكالة ”فرانس برس” أمس نسخة منه أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها وصل عتبة المليون و911 ألفا و282 شخصا، بينهم أكثر من 684 ألفا في لبنان، أما الأردن فيبلغ عدد اللاجئين بها 516 ألف و449 شخص، وتركيا نحو 435 ألف لاجئ، العراق قرابة 155 ألف، أما عددهم بمصر يصل 107 آلاف فيما وصل عددهم بدول المغرب العربي 14 ألف لاجئ سوري، وأوضحت المفوضية أن 79 ٪ من اللاجئين يقيمون خارج مخيمات مخصصة لاستضافتهم، وأشار التقرير إلى أن الأممالمتحدة بحاجة إلى 1،85 بليون دولار لتوفير احتياجات اللاجئين السوريين في دول المنطقة.