نزيف الهجرة يهدد دوار ”الفرايش” بتملاحت تشهد الكثير من قرى ودواوير بلدية تملاحت بولاية تيسمسيلت عزلة كبيرة، نتيجة غياب الطرقات واهتراء المسالك، الأمر الذي بات يشجع ويدفع عشرات العائلات إلى الهجرة والنزوح نحو المراكز الحضرية. الفرايش، الموازرية، الترايك والذكارة، أسماء لقرى في تملاحت مازالت تعاني الأمرّين، بسبب مشكل غياب المسالك والطرقات التي تربطهم، سواء ببلديتهم تملاحت أم البلدية المجاورة برج بونعامة؛ فرغم العديد من الشكاوى الموجهة إلى السلطات المحلية لإدراج قراهم ضمن الخارطة التنموية بالولاية إلا أن آمال السكان تكسرت على صخرة النسيان بعد اصطدامهم بالوعود الواهية حسبهم. ورغم ما تزخر به قرية الفرايش والترايك الواقعة شمال تملاحت من غطاء فلاحي هام وتوفرهما على بعض المرافق الضرورية كالمدارس وقاعة للعلاج في ظل استتباب الأمن، إلا أن وعورة المسالك وغياب أوجه التنمية الحقيقية كتزويد المنطقة بماء الشروب وفك العزلة عنها بانجاز الطرقات دفع بالسكان إلى التفكير بالهجرة لاستحالة العيش في تلك ظروف القاسية. مرافق ترفيهية مغلقة وشباب العماري يعانون طالب العديد من شباب بلدية العماري شمال ولاية تيسمسيلت بتدخل السلطات المحلية لإعادة فتح مرافق شبانية ورياضية مغلقة منذ زمن قصد القضاء على أوقات الفراغ، التي نخرت يومياتهم. وقد عبروا عن تذمرهم من التهميش الذي طال البلدية والإقصاء الممارس ضدهم، فيما يتعلق بتوفير منشئات خاصة بهم رغم وجود دار شباب مجهزة وقاعة متعددة الرياضات مغلقة لأسباب يراها البعض غير مقنعة؛ حيث كشف أحد المسؤولين أن القاعة قد استغلت من قبل بعض المنحرفين لممارسة الرذيلة واستهلاك المخدرات بالإضافة لقلة الإطارات المتخصصة في شتى الرياضات مما استوجب غلقها، هذا ما لم يهضمه شباب المنطقة واصفين الحجج بالواهية، كما أكد احد المؤطرين الذين التقيناهم على وجود أياد خفية دفعت الجهات المحلية إلى غلق القاعة رغم بقاء الكثير من خريجي كلية العلوم الرياضية دون عمل في حين أن قاعات تفتقد لمثل تلك الكفاءات حسب ذات المتحدث، كما عبّر شباب المنطقة عن تذمرهم للتهميش الذي طالهم رغم أن البلدية تعد من أهم التجمعات السكنية القريبة من عاصمة الولاية، إلا أن رياح التنمية غيرت وجهتها لتهب على بلديات أكثر حظا منها. ويرى ذات المتحدث أن أبسط المرافق التي تتوفر عليها البلدية هي مرافق رياضية مجهزة إلا أنها هياكل دون روح لبقائها موصدة في وجوههم رغم حاجتهم الماسة لمثل هذه الأقطاب باعتبارها كفيلة بتخفيض أوقات الفراغ والروتين، الذي يعيشونه يوميا في ظل فراغ قاتل يصنعه وضع بلديتهم المعزولة. وينتظر شباب العماري التفاتة من قبل المسؤولين المحليين للوقوف على معاناتهم وإعادة تفعيل المشاريع التنموية بما فيها الرياضية بالبلدية. توفير الأمن مطلب سكان بني شعيب ينتظر العديد من سكان بلدية بني شعيب، التي تبعد ب40 كلم عن ولاية تيسمسيلت، من السلطات المعينة التدخل عاجلا من أجل توفير الأمن على مستوى المنطقة على خلفية ما اعتبروه تفاقما في ظاهرة السرقة وانتشار الآفات الاجتماعية كتعاطي المخدرات. وقد عبّر ممثلو جمعية ”تحسين وترقية الأحياء” في رسالة تحوز”الفجر” نسخة منها، عن مخاوفهم الكبيرة من غياب الأمن خاصة وأن هذه المنطقة عانت ويلات الإرهاب إبان العشرية السوداء سيما وان البلدية يشقها الطريق الوطني رقم 19 باتجاه ولاية الشلف والمعروف بسيولته المرورية الكبيرة ليل نهار ما جعلها في خطر تعرض سكانها لاعتداءات من قبل أجانب خاصة المنحرفين منهم، مما دفع الكثير من السكان إلى المطالبة بإنجاز مقر للأمن الحضري بعدما تم تحويل مفرزة الحرس البلدي الوحيدة الى مكان يبعد بكثير عن البلدية دون التفكير في بديل من قبل السلطات المعنية خاصة وان البلدية تضم أكثر من 3000 نسمة، كما جاء هذا المطلب الملح والاستعجالي بغية الحد من ظاهرة التنقل إلى بلدية الازهرية في حالة ما إذا كانت هناك إجراءات أمنية أو أي حالة تبليغ عن جرائم؛ فانعدام وحدة أمنية بالمنطقة اثّر على نفسية المواطنين خاصة مع قرب الدخول المدرسي والتخوف من تعرض أبنائهم لسوء.