يعاني أغلب شباب بلدية ثنية النصر التي تبعد بحوالي 30 كلم عن مركز ولاية برج بوعريريج، من النقص الفادح في المرافق الشبابية على مختلف أنواعها، الأمر الذي جعلهم يعيشون أيامهم في روتين قاتل بين الجلوس في المقهى أو التسكع عبر الشوارع و الطرقات، هذا الأمر الذي جعل أولياؤهم يتخوفون من انحرافهم. و بهدف القضاء على هذا الروتين ينتظر شباب البلدية وبفارغ الصبر الانتهاء من أشغال عديد المرافق على غرار فتح المكتبة البلدية وهذا حتى يتسنى لهم الاستفادة منها والتخلص من الفراغ الثقافي الرهيب الذي خيم على المنطقة. هذا ورغم أن البلدية توجد بها دار الشباب ولكنها ليست مستغلة والتي تبقى مغلقة طيلة أيام الأسبوع. وحسب ما أوضحه لنا بعض شباب المنطقة، الذين التقت بهم جريدة "الراية" أن إنجاز ملعب بلدي وقاعة للإنترنيت بالبلدية يعتبران مطلبا أكثر من ضرورة ملحة، هذين المشروعين الذين يساهما بشكل كبير في القضاء على الروتين الذي يعيشونه ويساهمان في إبعادهم من اللجوء إلى مختلف الآفات الاجتماعية، مؤكدين لنا أنه يوجد الكثير من الشباب الموهبين في مختلف النشاطات خاصة منها الرياضية ولكنهم لم يجدوا أين يفجروا تلك الطاقات. من جهة أخرى، شباب البلدية لم يتنكروا للمجهودات، التي تقوم بها السلطات الولائية اتجاه بلديتهم التي استفادت من عدة مشاريع أخرجت البلدية من غياهب التخلف والعزلة التي كانت تعيشها البلدية خاصة خلال العشرية السوداء إلا أنهم بالمقابل أعابوا على التقصير في حق الشباب، الذي يعاني التهميش في صمت، وختم هؤلاء الشباب حديثهم "للراية" بمطالبة المسؤولين بأخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار، باعتبارها مطالب وانشغالات بسيطة وفي نفس الوقت ذات أهمية كبيرة وذلك بتوفير مرافق تثقيفية ورياضية، وخلق مناصب عمل باعتبار أن أغلب سكان المنطقة شباب ويعانون من أزمة البطالة. من جهته، المسؤول الأول عن البلدية السيد "لخضر بن مني" أكد لجريدة "الراية" أن مطالب شباب المنطقة مطالب مشروعة وستأخذ بعين الاعتبار وسيتم انجاز مشاريع شبابية ولكن ما عليهم سوى الصبر، لأن المشاريع تأخذ بحسب الأولوية.