تكشف سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، اليوم، عن العروض المقدمة من طرف الشركات للحصول على خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال، من بين المتعاملين الثلاثة المشاركين في الصفقة، إذ سيتم على مستوى مقر سلطة الضبط فتح الأظرفة للتعرف على أفضل العروض المقدمة من طرف المتعاملين. وستقف سلطة الضبط على العروض التقنية والمالية المقدمة من طرف كل من اتصالات الجزائر ”موبيليس”، الوطنية للاتصالات ”نجمة وأريدو”، وكذا أوراسكوم تيليكوم الجزائر ”جيزي”، والتعرف تبعا لذلك على نتائج فتح الصفقة المعلن عنها قبل شهر ونصف في الفاتح من أوت الماضي، بعد أن سحب المتعاملون الثلاثة دفتر الشروط المطلوب منهم الالتزام به، من منطلق أنه ينص على العديد من المعايير لاسيما التغطية الإجبارية لأربع ولايات هي الجزائر العاصمة، قسنيطينة، ورڤلة ووهران من طرف المتعاملين المتحصلين على رخصة ضمان خدمة الجيل الثالث خلال السنة الأولى من العملية. وتلزم سلطة الضبط أيضا المتعاملين بدفع المستحقات المالية المفروضة في دفتر الأعباء، إذ تقدر تكاليف الحصول على ترددات الجيل الثالث ب 3 ملايير دينار مع خصم 1 بالمائة من رقم أعمال المتعاملين الثلاثة، وأشار دفتر الشروط إلى إمكانية سحب سلطة الضبط للبريد والموصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية، لتصريح استغلال التردد لمنطقة ما إذا لم يقم المتعامل باستغلاله فعليا خلال مدة عام من إطلاق الخدمة، كما منحها الصلاحيات لتحديد ومنح الأرقام وكتلة الأرقام لاستغلال شبكة الجيل الثالث وتقديم الخدمات ذات الصلة، وينص على أن أي تغيير لمخطط الترقيم الوطني سيكون بالتشاور بين سلطة الضبط والمتعاملين المعنيين، بينما فرض عدة شروط على عمليات استغلال وتوسعة شبكات الجيل الثالث منها الملاحة الجوية والدفاع الوطني والأحوال الجوية، والصحة العمومية وتهيئة الإقليم وحماية البيئة والمحيط، والتجمعات الكبيرة التي تكون في الطريق العام. ومن الناحية التقنية، حدد دفتر الأعباء لخدمات الجيل الثالث سرعة تدفق الأنترنت عبر الوسائط النهائية كالهواتف الذكية واللوحات الرقمية، التي ستكون أسرع بحوالي 100 مرة على نظام ”أ. دي. أس. أل”، وستكون تجهيزات اتصالات الجزائر متاحة أمام متعاملي الهاتف النقال لكرائها من أجل تقديم خدمات الجيل الثالث، إذ ستصل سرعة التدفق إلى 7،2 ميغابايت في الثانية حوالي 7200 كليوبايت/ثانية، بالنسبة إلى الربط التصاعدي الذي هو طلب معطيات من الجهاز النهائي إلى الخادم الرئيسي، كالإطلاع على البريد الإلكتروني الشخصي، وهي أسرع ب 155 مرة من السرعة الحالية في نظام ”أ. دي. أس. أل”.