كشفت مصادر من بلدية أولاد سي سليمان بباتنة، أن المسؤولين المحليين لا يستبعدون اللجوء إلى العدالة لمقاضاة فلاحين ينتمون إلى جمعيتين فلاحيتين لإنتاج المشمش، بعد أن وجهت إعذارات متتالية بخصوص المنبع التاريخي لقوشبي، الذي بدأ منسوب المياه فيه بالانخفاض، ويشير المختصون إلى أنه يواجه نضوبا حقيقيا. وحسب مسؤولين بالبلدية، فإن الفلاحين يقومون باستغلال غير عقلاني للمنبع باستخدام مضخات تسرع استنزاف المياه الجوفية به مع علمهم بمنع هذا النوع من الاستغلال. وقد غذى الوضع صراعا بين الجمعيتين حول المنبع المذكور، ما دعا المسؤولين إلى عقد جلسة الخروج بلائحة اتفاق تحوي عددا من البنود التي التزم بتطبيقها الفلاحون غير أن الوضع بقي على حاله واستمر الاستغلال غير العقلاني لمنبع قوشبي، ما جعل المواطنين متذمرون من تصرف الفلاحين فيما يشير بعض المختصين في تراث المنطقة والمعالم الأثرية بها بأن المنبع يعد معلما تاريخيا حقيقيا بالمنطقة، حيث يعود تاريخه إلى ما قبل الميلاد. كما يعد مقصدا مفضلا للمواطنين، لاسيما من مرضى الكلى على ما تحتويه مياهه من خصائص علاجية عالية. وقد طالب المواطنون القاطنون بالبلدية المسؤولين المحليين باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحافظ على مياه المنبع، بعد أن أشار مكتب دراسات مختص أنه لم يسبق له النضوب على مدى مئات السنوات الماضية. طارق رقيق ..والمصادقة على اختيار أرضية المستشفى الجديد صادق، نهاية الأسبوع الماضي، أعضاء المجلس الشعبي الولائي على أرضية المشروعين الهامين الذين استفادت منهما ولاية باتنة خلال الزيارة الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال. ويتعلق الأمر بملعب أولمبي يتسع ل 35 ألف متفرج، من المنتظر أن تنطلق الأشغال به ببلدية عيون العصافير، والمشروع الذي انتظره المواطنون بباتنة طويلا، وهو مستشفى جامعي يخفف من الضغط الكبير على المستشفى الوحيد في عاصمة الولاية الذي يستقبل المئات من المرضى من شتى الولايات، مثل خنشلة وبسكرة وأم البواقي، بالإضافة إلى باتنة. يرى المواطنون أن له ضرورة قصوى بالنسبة للمرضى والسكان ككل، ويأملون أن يتم تنفيذ المشروع قريبا نظرا لأهميته الكبيرة. فيما أكد والي باتنة أن المشروع يندرج في إطار الزيارة الأخيرة للوزير الأول، وأن الولاية في انتظار الميزانية المخصصة للمستشفى والملعب وغيره من المشاريع الممنوحة. وقد أكد الوزير الأول، خلال زيارته، على تخصيص 500 مليون دج لانطلاق دراسة إنجاز المستشفى، ونفس المبلغ بالنسبة للملعب، علما أن المستشفى مقرر بطاقة استيعاب 500 سرير، وعلى غرار الملعب والمستشفى الجامعي ستستفيد الولاية من مشاريع أخرى ضمن الغلاف المالي الإضافي في قطاعات مختلفة، من بينها إنجاز مسبح أولمبي وتخصيص 600 مليون دينار لقطاع الطاقة والمناجم و650 مليون لفك العزلة عن البلديات والقرى النائية من خلال شق المسالك الريفية وتدعيم الكهرباء الريفية مع توجيه مبلغ 02 مليون دينار للبلديات العاجزة ماليا. وكان الوزير الأول خلال زيارته الأخيرة للولاية قد أكد توطين مصنع لإنجاز التوربينات بالشراكة مع الشركة الأمريكية ”جنرال إلكتريك” الذي سينجز بالمنطقة الصناعية الجديدة بعين ياقوت. وللتذكير فقد تدعم قطاع الصحة على مستوى ولاية باتنة في إطار البرامج الرامية إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية بمجموعة من الأجهزة الطبية، والتي من شانها أن تساهم في التكفل و ترقية خدمات الصحة العمومية بالولاية، حيث تعززت هياكل القطاع بباتنة ب 03 أجهزة سكانير بكل من مستشفى بريكة ومستشفى أريس وآخر بمصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بعاصمة الولاية.