قطاع التربية بالولاية الأولياء يرفضون التحاق بناتهم بالداخليات وتلاميذ يهجرونها يرفض أولياء تلميذات في عديد المناطق النائية والريفية عبر إقليم ولاية باتنة إدراج بناتهن في النظام الداخلي على مستوى المتوسطات والثانويات، مفضلين أن تتنقل بناتهم كل يوم بين المنزل ومقر الدراسة بقطع مسافة كيلومترات بدل المبيت في الداخليات الملحقة بمؤسسات التعليم، وهذا في الوقت الذي تسعى فيه السلطات المحلية إلى تشجيع النظام الداخلي بهدف التخفيف من أزمة النقل المدرسي وتوفير الظروف الملائمة لتمدرس التلاميذ، ولا تزال ذهنيات الكثير من الأولياء في عدد من مناطق الولاية تشكل هاجسا وعائقا حقيقيا تصطدم بها السلطات المحلية، إذ الرغم من فتح هذا الموسم الدراسي 8 داخليات كانت مغلقة في وقت سابق قبل أن يأمر والي الولاية بإعادة تهيئتها وتوفير كافة الشروط اللازمة للإقامة بها، مع إنجاز 3 داخليات جديدة تدعمت بها مؤسسات قطاع التربية، وهذا حتى تستقبل التلاميذ الذين يأتون من مناطق بعيدة عن مؤسسات تمدرسهم، إلا أن أولياء التلاميذ وبصفة خاصة أولياء التلميذات لا يزالون يرفضون الإجراء المتعلق بالنظام الداخلي، وكان المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية قد شدد قبل انطلاق الدراسة على ضرورة تشجيع النظام الداخلي معتبرا إياه الحل الأنجع لتوفير الظروف الملائمة للتلاميذ الذين يقطنون بمناطق لا تتوفر بها متوسطات أو ثانويات بهدف الارتقاء بالنتائج الدراسية، خصوصا أن الولاية تحتل مراتب متأخرة على المستوى الوطني خاصة فيما تعلق بشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا وهما الشهادتان اللتان أكد بشأنهما الوالي أنه من الأمور التي يجب إيلاؤها أهمية للارتقاء بنتائج التحصيل الدراسي هي توفير الظروف الملائمة للتلميذ، واعتبر أن الحل يتمثل في إدراج تلاميذ المناطق البعيدة بالنظام الداخلي مادامت المرافق الخاصة بالإيواء متوفرة وقد تم إنجازها. وفي السياق نفسه أكد والي الولاية خلال وقوفه على المشاريع التي أنجزت وتلك التي تجري بها الأشغال الخاصة بقطاع التربية خلال الزيارات التي قادته إلى مختلف بلديات الولاية للاطلاع على سير التنمية بها، أكد أنه من غير المعقول أن يتنقل التلميذ يوميا إلى مسافات طويلة سواء سيرا على الأقدام أو بواسطة حافلات النقل المدرسي حيث ينهض باكرا ويعود إلى المنزل متأخرا وننتظر منه تحقيق نتائج مرضية. كما أكد أيضا أن الحل لا يكمن في توفير حافلات النقل المدرسي، لأن هذه الأخيرة حسب ذات المسؤول سوف تهترئ مع مرور الوقت وتصبح تشكل عبئا ثقيلا آخر على عاتق البلديات، منوها بدور الداخليات في توفير الاستقرار للتلاميذ. ولكن رغم السعي لإعادة فتح داخليات كانت مغلقة وإنجاز أخرى مفتوحة مع بداية الدخول المدرسي لهذا الموسم، إلا أن العديد من الأولياء لا يزالون يرفضون أن تتنقل البنت إلى الإقامة مثلما هو عليه الحال بعدة بلديات منها بلدية فم الطوب، حيث احتج منذ أيام قليلة التلاميذ وأقدموا على إغلاق مقر البلدية مطالبين بإنجاز ثانوية بمقر إقامتهم للقضاء على معاناة تنقلهم إلى ثانوية بلدية أولاد فاضل التي يزاولون بها الدراسة حيث يتنقلون يوميا بواسطة وسائل النقل وهذا على الرغم من توفر النظام الداخلي بثانوية أولاد فاضل. والحال نفسه برأس العيون في الجهة الغربية من عاصمة الولاية حيث سبق أن احتج تلاميذ المناطق الريفية بقطعهم الطريق مطالبين بتوفير النقل المدرسي. في حين كان رئيس البلدية قد أكد لنا آنذاك أن التلاميذ المحتجين قد فتحت لهم الداخليات للقضاء على مشكلة النقل المدرسي وكذا لتهيئة المناخ المناسب لتدرسهم إلا أنهم يرفضون الالتحاق بالنظام الداخلي. وكان الوالي قد وقف على هذا الإشكال خلال زيارته لبلدية سفيان بدائرة نقاوس وقد طلب من الجهات المعنية بمديرية التربية بتحسيس أولياء التلاميذ بمدى أهمية الداخليات للتلاميذ. مشروع ملعب عين جاسر انتقادات مواطنين متذمرين لوقوعه بين الأحياء السكنية استهلك مشروع تغطية وتهيئة الملعب البلدي لبلدية عين جاسر ولاية باتنة ما قيمته ستة ملايير سنتيم، حيث تمت تغطيته بآخر جيل من العشب الاصطناعي، إضافة إلى أشغال مختلفة تتعلق بالتهيئة الداخلية والخارجية انتهت في الآونة الأخيرة، غير أن مشروع إعادة تهيئة الملعب لم تشمله إنجاز مدرجات خاصة باستقبال الأنصار لمتابعة المقابلات التي تجرى على أرضية الميدان والتي يفتقدها الملعب بسبب سوء اختيار الأرضية مسبقا. وهو ما عبر عنه والي الولاية مؤخرا خلال زيارته لبلديات دائرة عين جاسر. حيث وقف على مشروع تغطية الملعب بالعشب الاصطناعي وأبدى استياءه من العشوائية والتسرع في انطلاق تهيئة الملعب ووضع بساط جديد كلف 6 ملايير سنتيم دون مراعاة تخصيص مساحة لإنجاز المدرجات. ويقع الملعب وسط محيط عمراني تحيط به عمارات. يذكر أن استفادة البلدية من مشروع إعادة الاعتبار للملعب من خلال تغطيته بالعشب الاصطناعي جاء نظرا لكون الفريق المحلي ينشط في بطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة ويجري مبارياته محروما من أرضية الميدان التي يشترط أن تكون معشوشبة، ناهيك كون الأرضية القديمة المغطاة بالتراب كانت غير صالحة لإجراء المقابلات، ولا يزال فريق شباب عين جاسر يستقبل الفرق بملعب مروانة أو رأس العيون المعشوشبين اصطناعيا، ورغم ذلك فقد حقق الصعود إلى بطولة ما بين الرابطات، فضلا عن الإنجاز التاريخي الذي حققه بتأهله للدور 16 من كأس السيدة الجمهورية، وتغلب على فريق مولودية المخادمة بضربات الترجيح. وفي هذا السياق لم يخف سكان الأحياء المحيطة بالملعب عدم ارتياحهم للمشروع الذي يفترض أن يقع بعيدا عن الأحياء السكنية لاسيما مع توفر العقار نسبيا. شيخ متابع بالتهرب الضريبي طالب وكيل الجمهورية لدى محكمة بريكة الابتدائية بتسليط عقوبة 4 سنوات سجنا نافذا ضد شيخ في 84 من العمر وابنه البالغ من العمر 58 سنة عن تهمة التهرب الضريبي الذي بلغت قيمته 3 ملايير سنتيم. وحسب المتوافر من المعلومات فإن إدارة الضرائب بباتنة تقدمت بشكوى رسمية ضد المتهمين ضمنتها المبلغ المطالبة بتسديده وهي الفواتير الممتدة من سنة 2001 و2008 على اعتبار أن المتهمين يشتغلان في استيراد الأجهزة الفلاحية وقد امتنعا عن تسديد حقوق الضرائب طوال هذه المدة دون أن يشطبوا اسم الشركة من السجل التجاري. وقد أرجأت المحكمة النطق بالحكم في حق التاجر وابنه إلى جلسة لاحقة. يقصدها الشباب للسباحة تزايد حالات الغرق في البرك المائية ببريكة لقي بداية الأسبوع الجاري شاب في العشرين من العمر حتفه بباتنة إثر تعرضه للغرق في بركة مائية تقع بين بلديتي بريكة وسقانة، حيث قصد الشاب المكان رفقة أصدقائه من أجل السباحة كما يفعلون كل سنة هروبا من ارتفاع موجة الحر مع اقتراب فصل الصيف. وحسب معلومات فإن الضحية زلت قدمه داخل البركة فسقط على رأسه مرتطما بصخرة تسببت له في جروح بليغة قضى متأثرا بها، وقد انتشلت جثته من طرف مصالح الحماية المدنية وحولت إلى المصلحة المختصة بمستشفى محمد بوضياف ببريكة. فيما باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها حول ملابسات الحادثة الأليمة، وقد سجلت مدينة بريكة رابع حالة وفاة غرقا خلال شهر ولم يسجل فصل الصيف حلوله رسميا بعد، حيث يدفع انعدام المرافق الترفيهية والمسابح الشباب إلى السباحة في البرك والوديان معرضين حياتهم للخطر. عشرات العائلات تطالب بالصرف الصحي وبمستوصف تعيش عشرات العائلات بالقرية الفلاحية باشة الواقعة ببلدية إيشمول معاناة حقيقية وظروفا معيشية صعبة، حيث لا تزال التنمية متأخرة بالمنطقة بعشرات السنين مثلما يؤكد السكان المتضررون الذين صرحوا بأنهم رفعوا معاناتهم في العديد من المناسبات إلى الجهات المعنية غير أن المجالس المتعاقبة على البلدية لم تغير من الوضع شيئا، ولا تزال المشاكل نفسها تصنع هاجس المواطن خصوصا أنها لصيقة بيومياته وتعد من أبسط ضروريات العيش مثل توفير الرعاية الطبية التي تنعدم بالقرية رغم توفر قاعة للعلاج، حيث قامت الجهات المعنية بإغلاق أبوابها لغياب الأطباء المختصين وهو ما طرح تساؤلات عند المواطنين عن جدوى المخصصات المالية الكبيرة الموجهة لبناء الهياكل الصحية ما دامت لا تؤدي ما يراد منها. كما تساءلوا عن الصعوبة التي يجدها الشباب المتخرجون من معاهد الطب في التشغيل رغم توفر المناصب والحاجة إليهم، وإلى جانب هذا لا يزال السكان يعتمدون الطرق التقليدية في جلب المياه من الآبار والمنابع البعيدة بمسافة طويلة عن منازلهم مستخدمين الدلاء التي يحملونها على ظهور الحيوانات حيث لم توصل منازلهم بعد بشبكة المياه ولا بشبكة الصرف الصحي، دون الحديث عن المصاعب الكبيرة التي يواجهها عشرات الأطفال لانعدام النقل المدرسي، ولا يزالون يقطعون المسافات الطويلة ذهابا وغياب من المدرسة مما أدى إلى ارتفاع نسبة التسرب المدرسي لدى أطفال المنطقة لاسيما الإناث. ولم يستبعد المواطنون المتضررون اللجوء إلى حركة احتجاجية إن لم ينظر في مطالبهم خصوصا أن معاناتهم تتفاقم خلال فصل الصيف. عشرات الفلاحين يطالبون بمشاريع الدعم بالشناتيف يطالب الفلاحون بقرية الشناتيف الواقعة ببلدية تازولت بالتفاتة من السلطات المحلية ومصالح الفلاحة بباتنة لتمكينهم من مشاريع الدعم الفلاحي بعد أن استفادوا مؤخرا من المشروع الجديد الذي استفادت منه المنطقة والمتمثل في حاجز مائي كلف الخزينة العمومية أزيد من 70 مليون دج، وهو ما انتظره الفلاحون طويلا وطالبوا به في أكثر من مناسبة لضرورته في النشاط الفلاحي الذي يعتمد عليه المئات من السكان في تحصيل أسباب العيش خصوصا أن المنطقة تعد من الأراضي الخصبة بالولاية والتي تنتج الكثير من المحاصيل المتنوعة نظرا لخصوبة تربتها ومناخها العام. وأكد الفلاحون أن مشروعا كهذا يمكن أن يدفع بوتيرة النشاط الفلاحي بالشناتيف لو أتبع بمشاريع أخرى للدعم الريفي والقضاء على النقائص التي يعاني منها الفلاحون. وتوقع الفلاحون أن فصل الصيف من هذه السنة سيكون الأقل حدة من السنوات السابقة التي يجدون فيها مشاكل كبيرة لسقي حقولهم، وقد أكد مدير الموارد المائية بباتنة أن الفلاحين عليهم الانضواء تحت جمعيات من أجل الاستفادة المثلى من المشاريع.