افتتح، عشية أمس أول بالعاصمة، المعرض الفني للتشكيلي المغترب، جمال طاطاح، في أول لقاء جمعه بالجمهور الجزائري، من خلال عرض 50 لوحة، أنجزها الفنان في الفترة الممتدة بين 1986 إلى 2012، وهي اللوحات التي صالت وجالت في كبريات أروقة العرض العالمية، قبل أن تحط رحالها أمام عشاق الفن التشكيلي بالجزائر. وكان اللقاء الذي أصرت فيه وزير الثقافة، خليدة تومي على الحضور، بالإضافة إلى ثلة من التشكيليين الجزائريين المحترفين والهواة من أجل التقرب أكثر من الفنان الذي يمتلك خبرة كبيرة في مجال الفن التشكيلي مكنته من أن يكون محط اهتمام عشاق هذا الفن في العالم. ويسعى الفنان في هذا المعرض الذي وسمه ب”مونوغرافيا”، ويدوم إلى غاية 21 نوفمبر المقبل، إلى إلقاء نظرة على مجموعة واسعة من اللوحات التي أنجزت منذ أواخر الثمانينيات حتى سنة 2012 واكتشاف عالم مسكون وصامت، من خلال الإشراف العلمي للمؤرخ الفن إيريك دو شاسي، ومدير أكاديمية فرنسا بروما ”فيلا ميديسيس”، والمحافظ العلمي للمعرض، الذي يأتي بتنظيم من الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ومؤسسة ماغ والمعهد الفرنسي بالجزائر، بالتعاون مع أكاديمية فرنسية بروما. وقد أكد الفنان في تصريح صحفي على هامش افتتاح المعرض بمتحف”الماما”، على أنه حريص على تثمين القيمة الإنسانية بغض النظر عن الايدولوجيا التي ينتمي إليها الإنسان، ومن خلال سفره الكثير وترحاله بين مختلف مدن العالم جعلته يدرك هذه القيمة التي تختلف من مجتمع إلى آخر ولكنها تبقى أكبر وأعلى قيمة في هذه المجتمعات.