”لا أتهم عون الأمن فقط وإنما أتهم ”مير” بن عكنون بالإعتداء علي بالضرب أمام مقر بلدية بن عكنون”.. هي الكلمات التي استهل بها المواطن المدعو ”س. السعيد” الذي تعرض للإعتداء بالضرب. ستنظر محكمة بئرمرادرايس يوم الأربعاء 25 سبتمبر 2013 في قضية الإعتداء بالضرب على مواطن على يد كل من ”مير” بن عكنون الحالي المدعو ”ب. كمال” وعون الأمن المدعو”ا. ياسين”. هذه القضية التي تعود حيثياتها لتاريخ 7 ماي من السنة الجارية، وهو التاريخ الذي تعرض فيه مواطن والمدعو ”س. سعيد” للضرب والجرح العمدي على يد المير الحالي لبلدية بن عكنون، ليقوم إثر ذلك برفع شكوى قضائية ضد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بن عكنون ”ب.ك” لدى النائب العام بمجلس قضاء الجزائر، مفادها أنه تعرض للضرب والجرح العمدي بتاريخ 7 ماي من السنة الجارية على يد ”مير” بلدية بن عكنون. وعن خلفية النزاع القائم بينهما، جاء في معرض شكوى هذا المواطن أنه اتفق مع المير الحالي ”ب.ك” على أن يؤجر له سيارة من نوع ”رونو ماستر” للنشاط في الحملة الإنتخابية بمبلغ 5000 دج عن كل يوم بالإضافة لمبلغ 50 ألف دج الذي يمثل أجرة السائق الشهرية زائد الوقود المستهلك. وبعد تنصيبه رئيسا للبلدية طلب هذا المواطن منه تسديد الديون المترتبة عليه، إلا أن ”المير” راح يختلق له أسبابا ويعده بمزايا مرتبطة بمنصبه كرئيس بلدية كتسليمه محل تجاري أو توظيفه بالبلدية، إلا أن هذا الشاب أصر على استلام نقوده. وبعد فترة من الزمن سلمه مبلغ 50 ألف دج فيما بقي في ذمته مبلغ 150 ألف دج. هذا المبلغ الذي دفع الشاكي للذهاب لمقر البلدية، بعد أن وعده نائب ”المير” بتسليمه له على الساعة 14زوالا. وأثناء ولوجه للبلدية طلب منه أحد أعوان الأمن الإنصراف من الأماكن، وفي نفس الوقت وصل رئيس البلدية ليدخل في مناوشات كلامية مع هذا المواطن، وعندما احتد النزاع بينهما طلب ”المير” من عون الأمن طرده من المقر، وعندما رفض الإنصراف قبل استلامه لجميع مستحقاته، قام عون الأمن بخنق هذا المواطن، لينهال رئيس البلدية عليه بالضرب المبرح، أين تدخل أعضاء المجلس الشعبي البلدي إلى جانب عدد من المواطنين لتحرير الضحية من يد ”المير” الذي صب جام غضبه على هذا الشاب، الذي استفاد من شهادة طبية تثبت عجزه ل7 أيام، وذلك بعد أن تعرض لعدة كدمات على مستوى رقبته وجروح على مستوى رجله اليسرى. هذا المواطن الذي تفاجأ بخبر جدولة القضية المرفوعة ضد المشتكى منه ”ب.ك” وعون الأمن بقسم المخالفات للمحاكمة، غير أن المتهم هو ”و.ي”. ورغم أن هذا المواطن أصر على أن الذي قام بالإعتداء عليه هو ”المير” الحالي لبلدية بن عكنون، إلا أنه تحول إلى شاهد في القضية. وتحت ضوء ما دار في الجلسة العلنية التي غاب عنها كل من المتهم ”ا.ياسين” و”مير” بن عكنون إلتمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة شهر حبسا نافذا و10 آلاف دج غرامة نافذة للمتهم، في حين تم تأجيل النطق بالحكم للأسبوع القادم.