أوضحت موسكو أنه من السابق لأوانه الحديث عن تصفية السلاح الكيماوي السوري، وأعلنت وزارة الخارجية أن الخبراء يدرسون مختلف الوسائل التقنية لتدمير الترسانة الكيميائية السورية، فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية من خلال التعجيل بعقد مؤتمر ”جنيف 2”، حيث شرع أمس المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في جولته انطلاقا من القاهرة لتشمل دمشق وطهران. ذكرت الخارجية أنه وفقا للقرار الذي اتخذه المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يجب إقرار خطة ومواعيد تصفية الترسانة الكيميائية في موعد أقصاه ال15 نوفمبر القادم، مشيرة أنه وفي إطار مجموعة العمل غير الرسمية، وبمشاركة روسيا في لاهاي يدرس الخبراء مختلف الطرق والوسائل التقنية لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية بما في ذلك خيار إتلافها خارج الأراضي السورية. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد عبّر يوم الخميس الماضي عن إمكانية إخراج السلاح الكيميائي السوري وتسريع عملية إتلافه خارج دمشق، فيما أقرّت المنظمة المكلفة بالإشراف على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية في بيان أنها تحققت من 11 موقعا ودمرت تجهيزات للإنتاج في 6 مواقع منها. وكان ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المعارض في الولاياتالمتحدة نجيب الغضبان قال أمس الأول أن الائتلاف لم يحسم بعد موقفه من حضور مؤتمر جنيف 2 لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، مؤكدا مشاركته في حال توفرت شروط نجاحه دون التفصيل في الشروط، من جهتها جدّدت الصين ذات اليوم دعوتها إلى حل سلمي في سوريا مطالبة بالتعجيل بعقد المؤتمر الدولي، في انتظار نتيجة جولة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي التي انطلقت أمس من القاهرة تشمل دمشق وطهران للتحضير ل”جنيف 2”، كما تشمل الترتيبات للمؤتمر لقاء ثلاثيا محتملا بين روسياوالولاياتالمتحدة والأمم المتحدة، وكذا اجتماعا في لندن لوزراء خارجية مجموعة ”أصدقاء سوريا” التي تضم 11 بلدا بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا، وتركيا، ودول عربية. ميدانيا، أدى هجوم استهدف أمس مدخل جرمانا بضاحية دمشق المحسوبة على النظام السوري والمأهولة بغالبية مسيحية إلى مقتل 16 شخصا وعشرات القتلى بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية فيما لم تشر وكالة الأنباء السورية ”سانا” إلى الحصيلة التي خلّفها الهجوم، وذكرت الوكالة الرسمية أن الهجوم الذي قام به مقاتلو المعارضة، وقع عند مدخل جرمانا من جهة المليحة وهي بلدة مجاورة يسيطر عليها مسلحون معارضون، وأعلن ناشطون أن الجيش الحر سيطر على حاجز رئيسي في المليحة بريف دمشق.