أعرب وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري، عن تفاؤله تجاه النتائج التي وصلت إليها الجزائر خلال السنوات الأخيرة، حيث حققت هذه الأخيرة الهدف الأول من الألفية من أجل التنمية والمتمثل في تقليص نسبة الفقر والمجاعة، مرجعا ذلك إلى الشروط الكفيلة التي وضعتها السلطات لبناء نظام غدائي مستديم. وقال الوزير، أمس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتغذية، أن الرهان اليوم كبير ولا يقتصر فقط في القضاء على الجوع وسوء التغذية في العالم بوجه عام وفي الجزائر بوجه خاص بل يتعدى ذلك، مؤكدا أنه ينبغي على السلطات أن تضمن للسكان تغذية سليمة ومتكاملة، وفي هذا الإطار قال نوري أن توفر الغذاء للفرد في اليوم تضاعف 8 مرات منذ الاستقلال إلى يومنا ليصل إلى 3500 كيلو حريرة، علما أن عدد السكان ارتفع هو الآخر بأربعة أضعاف، موضحا في السياق نفسه أنه عقب الأزمة الغذائية 2007-2008 ”أعطت الحكومة الجزائرية الأولوية لمعالجة مسألة الأمن الغذائي معتبرة أنه يشكل العامل الأساسي لضمان أمنها الوطني حيث شرعت في تنفيذ برنامج لتحقيق التنمية الفلاحية والريفية، ونوّه الوزير في هذا الشأن ”قامت الجزائر بمسح أكثر من 1 مليار دولار من ديون 16 بلد منها 14 بلدا إفريقيا ودولتان من الشرق الأوسط مما يؤكد إرادتها في ضم جهودها إلى تلك التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل التصدي فعلا لهذه الظواهر”. وقال نوري أن قطاع الفلاحة يشغل اليوم 2.5 مليون نسمة، مؤكدا أن الوزارة ستعمل على مضاعفة العدد خلال السنوات القليلة القادمة عن طريق فتح مناصب شغل جديدة للشباب، مشيرا إلى أنه تم وضع برامج لتعزيز القدرات البشرية والمرافقة التقنية لتطوير خبرات مهنيي الفلاحة. ومن جهته قال وزير الموارد المائية حسين نسيب أنه يتوجب على وزارة الفلاحة والموارد المائية أن ترفع الرهانات المتعلقة بالمياه في قطاع الفلاحة، مؤكدا أن وزارته قامت بوضع برامج من أجل الأمن الغذائي، وأشار نسيب إلى أنه من المرتقب انجاز 70 سد عبر الوطن، وتم تخصيص 2 مليار متر مكعب من المياه الموجهة للري، موضحا أن البرامج القادمة حول تحلية مياه البحر واستغلال المياه المستعملة، وفي هذا الصدد قال وزير الموارد المائية ”نعمل أيضا على توجيه نصف مياه السدود نحو الري حيث تم رفع استغلال المياه المستعملة سيتم رفعها إلى 800 مليون متر مكعب سنويا ما يسمح بري مليون هكتار سنويا أي ما يعادل 12 بالمائة من الأراضي الفلاحية” مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه تم ري 8.5 مليون هكتار خلال السنوات الأخيرة وهذه الديناميكية مدعمة من قبل الدولة وأكد نسيب أن رغم كل هذه الجهود إلا أننا لابد أن ندعمها بعقلنة الاستهلاك وكذا عصرنة أنظمة الري خاصة في ولايات الجنوب، ومن جهته ألقى ممثل عن منظمة التغذية العالمية في الجزائر نبيل عساف كلمة أثنى فيها على الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة للقضاء على الجوع وسوء التغذية في الجزائر.