رغم مرور شهرين من انطلاق الموسم الدراسي، إلا أن هناك العديد من التلاميذ في بعض المؤسسات التعليمية، لازالوا ينتظرون أساتذتهم بل لم يتعرفوا عليهم بعد، خاصة أساتذة اللغة العربية والفرنسية والانجليزية، وهو الأمر الذي أدخل أولياء التلاميذ في حيرة وقلق كبيرين، خاصة أن فترة الفروض قد تنتهي خلال الأسبوع القادم، أما الامتحانات الفصلية فستكون في الفاتح من ديسمبر القادم. يعاني تلاميذ القسم النهائي بثانوية عبد العزيز رضوان بن قدور، بالعاشور في العاصمة، من نقص في أساتذة الفلسفة والرياضيات، وهو الأمر الذي جعل بعض التلاميذ يثورون على إدارة الثانوية ويدعون لتوفير الأساتذة باعتبار أن انعدام أساتذة في هاتين المادتين الضرورتين بالنسبة للسنة الثالثة ثانوي أمر غير معقول.. وهو ما أكده التلميذ “بلال.غ” في السنة الثالثة ثانوي:”عدم وجود أساتذة أربك تركيزنا، خاصة ونحن نتأهب للتحضير لامتحان مصيري”، وتساءل نفس التلميذ عن مدى صحة المسابقات التي أجرتها مديرية التربية لتوظيف الأساتذة، والتي أعلنت نتائجها مؤخرا ونحن نصادف عجزا كاملا في توفير الأساتذة.. نفس المشكل يعاني منه تلاميذ السنة أولى ثانوي بعين النعجة، حيث حاول ولي أمر تلميذ تغيير الثانوية لابنه بعد أن طال غياب الأساتذة، معتبرا أن هذا التقصير في توفير الأساتذة ناتج عن سياسة دفع التلاميذ إلى الدروس الخصوصية، ومن هذا المنطلق يصبح الأستاذ هو الرابح في الموضوع والخاسر الكبير هم الأولياء، حسبه. أما بإكمالية العاشور الجديدة، بات تلاميذ السنة الثالثة متوسط عرضة للتغيير المستمر لأساتذة اللغة الفرنسية والانجليزية، ففي شهرين تم تغيير أساتذة هذين المادتين 3 مرات، وهو الأمر الذي أربك أولياء التلاميذ، معتبرين بداية سنة دراسية غير مستقرة قد يؤثر على الاستيعاب الحسن لأبنائهم، وهو ما يتنافى مع الأسلوب الصحيح الذي تنتهجه المنظومة التربوية في بلدان العالم، وقد يعكس نتائج غير مرغوب فيها بالنسبة إليهم. من جانب آخر تعيش ثانوية زينب أم المساكين بالعاصمة، نوعا من الاستقرار نظرا لصرامة الإدارة في تسيير الشؤون التنظيمية للمؤسسة، خاصة أن هذه الثانوية تسجل سنويا تفوقا معتبرا، وهذا ما جعلها تشهد انطلاق سنة دراسية متوازنة من خلال توفير الأساتذة بالنسبة لكل السنوات.