سيعقد اجتماع لخبراء وطنيين في حمى المستنقعات نهار غد الإثنين بالجزائر العاصمة بغرض بحث حالات الإصابة بهذا الداء المسجلة مؤخرا بغرداية كما استفيد أمس من مسؤول خلية الاتصال بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. ”سيكون هذا اللقاء فرصة لدراسة المعطيات التي جمعت في الميدان بخصوص صنف ونوع المرض بمنطقة غرداية وكذا دراسة الوسائل المجندة والجهود المبذولة من مختلف الفاعلين لتدعيم مراقبة هذا الداء وتنفيذ التدخلات الموجهة لاستئصاله” كما أوضح سليم بلقسام في تصريح ل”وأج”. ويتمثل الهدف الآخر من هذا اللقاء في ”التحسيس حول ضرورة تدعيم قدرات المراقبة ووضع إستراتيجية مبنية على قواعد فعّالة لاستئصال حمى المستنقعات” كما أضاف ذات المسؤول. هذا وقد تم تحديد ثلاث بؤر لحمى المستنقعات بغرداية بمنطقة العطف من طرف فريق مكلف بتحقيق حول هذا الوباء والحشرات الناقلة له. وتم الكشف عن ما مجموعه 9 حالات مؤكدة منذ ظهور هذا المرض المعدي والطفيلي مطلع الشهر الجاري من بينها حالة وفاة واحدة بعد فحص متأخر رافقته تعقيدات مرضية، كما أشار مسؤول الوقاية بمديرية الصحة بغرداية لافتا إلى أن كل التدابير قد اتخذت من أجل التكفل بالعلاج الطبي بالمرضى على مستوى مستشفى ”تيرشين” بعاصمة الولاية ووضعيتهم الصحية تتطور بشكل ”إيجابي”. ومن بين ثمانية حالات تم إجلاءها إلى مستشفى غرداية فقد غادرت أول أمس أربعة منها المستشفى بعد تلقيها الفحوصات الملائمة فيما أربعة حالات المتبقية توجد تحت العناية الطبية وحالتهم تتحسن من يوم إلى آخر وفقا لنفس المصدر. ولم تسجل أية حالة جديدة بولاية غرداية كما أكد مسؤول الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. هذا وعلى صعيد آخر أكدت مصلحة الوقاية لمديرية الصحة والسكان لوهران أمس أن حالة المصابين الاثنين بداء الملاريا بالولاية لا تدعو إلى القلق ”بفضل الكشف والتشخيص المبكرين”. وصرّح الدكتور دهاريب العربي بذات المصلحة أن المصابين اللذين تم التكفل بهما بالمركز الإستشفائي الجامعي لوهران يخضعان حاليا إلى العلاج المكثف. ويشار إلى أنه قد تم الكشف عن الحالتين الخميس الفارط حيث تبين أن الإصابة ”مستوردة” تنقلت إليهما عن طريق العدوى ب”بوركينافاسو” يضيف نفس المصدر.