يواجه الرضع بالعاصمة خطر الإصابة بعدة أمراض، وفي مقدمتها مرض الشلل نتيجة لانعدام اللقاحات الخاصة بالمواليد من شهر إلى 18 شهرا، وذلك عبر مختلف المستشفيات والمراكز الصحية، العمومية منها والخاصة. ووقفت ”الفجر”، صبيحة أمس، على تذمر الأولياء بسبب ندرة اللقاحات الخاصة بالرضع، ما بث الخوف والذعر في نفوسهم من إصابة فلذات أكبادهم بأمراض خطيرة، لاسيما مرض الشلل الذي يهدد عدد هائل من الرضع في حالة تواصل مشكلة ندرة اللقاحات، لذلك ناشدوا السلطات المعنية توفير الكمية اللازمة من اللقاح. وأكد عدد من الأولياء الذين تحدثت إليهم ”الفجر” أن مشكل نقص اللقاح في المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بالعاصمة قد ازداد كثيرا في السنوات الأخيرة، حيث أنهم كلما ينتقلون إلى هذه المؤسسات الجوارية يتفاجأون يوميا بعدم وجود اللقاح الخاص بالرضع لاسيما من عمر شهرين و6 و18 شهرا، ما يجبرهم على الدخول في رحلة بحث عن اللقاحات بالعيادات الخاصة التي تعرف هي الأخرى ندرة في اللقاحات، وحتى إن وجدت فتكون بأسعار تتراوح ما بين الألف والألفين دينار، وهو ليس في متناول العديد من العائلات خاصة تلك من ذوي الدخل المحدود، وحمل الأولياء المسؤولية الكاملة للجهات المعنية في حال تعرض أبنائهم لأي مخلفات أو مضاعفات جراء عدم تلقيح أبنائهم في الوقت المحدد. ولدى تقربنا من إدارة إحدى العيادات الخاصة ببئر خادم للاستفسار عن شلل نقص لقاحات الرضع، فأكدت لنا مسؤولة قسم طب الأطفال أن السبب يعود إلى ندرة اللقاحات بمعهد باستور منذ أكثر من أسبوعين، مؤكدة أنه بمجرد تسلم العيادة حصتها من اللقاحات، فإنها ستعمل على ضمانها للرضع. ولدى محاولتنا الاتصال بمعهد باستور، تعذر علينا الوصول إلى المسؤولين.