ندرة حادة في لقاح الأطفال بعيادات الصحة الجوارية تعاني مؤسسات الصحة الجوارية بعنابة ندرة في لقاحات الأطفال حديثي الولادة، الأمر الذي أدى إلى تخلف آلاف الرضع عن تلقي الجرعات اللازمة من اللقاحات الضرورية في مثل هذه المرحلة من العمر ،مما اضطر عددا من الآباء إلى التنقل خارج الولاية لتلقيح أطفالهم. وأكد عدد من الآباء والأمهات " للنصر " تعذر تلقيح أولادهم في العيادات القريبة من مقر سكناهم بعد تجاوز المدة المحددة لذلك بعد أيام من الانتظار مما أرغمهم على البحث عن أماكن أخرى خارج الولاية لتلقيح أطفالهم وسط النقص الكبير الذي تعرفه ولاية عنابة في توفير لقاح "دي تي سي" للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و9 أشهر ،الخاصة بالشلل وبعض الأمراض الأخرى . و يضيف هؤلاء أن اللجوء إلى العيادات الخاصة لتلقي هذه اللقاحات أصبح متعذرا أيضا لأن معظمها استنفدت مخزونها منه بسبب الإقبال المتزايد عليها من قبل الأولياء. وفي زيارة لبعض المؤسسات الصحية الجوارية وكذا مراكز الأمومة والطفولة ببلديات عنابة، كشفت لنا حقيقة قلة اللقاح المسلم لها من قبل الصيدلية المركزية، حيث أبدى القائمون على عملية التطعيم بمراكز الأمومة والطفولة ووحدات الكشف والمتابعة بالبلديات امتعاضهم الشديد من مشكل قلة اللقاح . وذكرت مصادر طبية ل" النصر " أن هناك تأخر في تسليم الكمية اللازمة لللقاح من معهد باستور بالعاصمة أمام الطلب المتزايد عليها، الأمر الذي قد تصبح له انعكاسات "كارثية" إن لم تسارع الوصاية إلى توفير الكميات اللازمة. ولم تخف المصادر ذاتها تخوف الأطباء من تأثير ذلك بصفة مباشرة على صحة الرضع إذ قد يصل الوضع إلى حد تهديد صحتهم بالموت في حال أصيبوا بأمراض السعال الديكي، الشلل، الهيموفليوس الأنفلونزي، مرض الكزاز إضافة إلى بعض الأمراض الخطيرة والمعدية مثل التهاب الكبد الفيروسي ، و الليشمانيا الجلدية وكذا مرض الصفراء ، وبوحمرون الخاص بالأطفال البالغ سنهم تسعة أشهر. و رغم أن الوضعية لم تصل إلى هذا الحد، كما تذكر الجهات الطبية، فإن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يتسبب في وقوع أزمة صحية تطال الأطفال الرضع بالولاية.